
خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان الديوان الملكي الأردني..
أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأربعاء، ضرورة تثبيت الفلسطينيين في أرضهم، مؤكدا رفض تهجيرهم.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان للديوان الملكي، وصل الأناضول.
وقال البيان، إن الجانبين، بحثا "المستجدات الخطيرة في غزة والضفة الغربية (المحتلة)".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
بينما ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ونقل البيان عن الملك عبد الله، تأكيده خلال الاتصال "موقف الأردن الرافض لأية محاولات (إسرائيلية) لضم الأراضي، وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية".
وشدد الملك على "ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".
وأشار إلى "أهمية تكثيف الجهود الدولية لاستدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية".
الملك عبد الله أكد على "ضرورة وقف إجراءات الاستيطان"، محذرا من "خطورة التصعيد (الإسرائيلي) الدائر في الضفة الغربية والقدس".
ودعا إلى "العمل بفاعلية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ويأتي الاتصال بعد أن التقى عاهل الأردن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وأكد له رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وفق ما نشره الملك عبد الله، عبر منصة "إكس" عقب اللقاء.
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.