
زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي: - سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجهت الولايات المتحدة وإسرائيل لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بالقوة - إدخال الخيام والكرفانات إلى غزة مسألة أساسية لأن معظم المنازل والمساكن بالقطاع مدمرة بالكامل
اتهم زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي، الخميس، واشنطن بتشجيع تل أبيب على المماطلة والإخلال بالتزاماتها تجاه اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة لا سيما الإنسانية منها، مثل إدخال خيام وكرفانات لإيواء الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة متلفزة تابعها مراسل الأناضول، توعد فيها بالتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية إذا اتجهت الولايات المتحدة وإسرائيل لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين بالقوة.
وقال زعيم الحوثيين إن "الولايات المتحدة هي مشجع إسرائيل على الإخلال بالتزاماتها وعدم الوفاء بها كاملة مع أنها التزامات تتعلق بالجانب الإنساني".
وشدد على أن "إدخال الخيام والكرفانات (البيوت المتنقلة) إلى غزة مسألة أساسية لأن معظم المنازل والمساكن بالقطاع مدمرة بالكامل".
وأشار الحوثي إلى أن "هناك كميات محدودة وضئيلة دخلت من الخيام قد لا تلبي سوى 8 بالمئة من الاحتياج الكامل للفلسطينيين في غزة".
وأكد أن "هناك التزاما ووفاء من قبل حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، وفصائل المقاومة فيما يتعلق باستحقاقات المرحلة الأولى من اتفاق غزة، والعدو الإسرائيلي لم يفِ بكامل الاستحقاقات".
وفي وقت سابق اليوم، قال متحدث "حماس" عبد اللطيف القانوع للأناضول، إن الحركة جاهزة لاستئناف عملية تبادل الأسرى السبت المقبل، إذا التزمت إسرائيل ببنود الاتفاق، لافتا إلى "مؤشرات إيجابية" بالخصوص.
والاثنين، أعلنت "حماس" في بيان، تجميد إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، لحين وقف انتهاكات تل أبيب، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق.
كما تضمنت الخروقات "إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي" وفق البيان.
والخميس، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري مسؤول لم تسمه إعلانه "نجاح جهود مصرية قطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتزام حماس وإسرائيل باستكمال تنفيذ الهدنة"، دون تفاصيل.
غير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال لاحقا في بيان: "لم يتم التوصل حتى الآن إلى تفاهمات بشأن حل الأزمة مع حماس، والتقارير حول ذلك هي أخبار كاذبة".
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
كما تطرق الحوثي إلى مسألة نقل الجرحى الفلسطينيين المتفق على خروجهم من غزة للعلاج من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر بالقول: "هناك تعنّت إسرائيلي بهذا الخصوص أيضا".
وفي معرض حديث الحوثي عن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، قال: "سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجهت الولايات المتحدة وإسرائيل لتنفيذ هذه الخطة بالقوة".
وتابع: "في هذه الحالة سنتحرك في أداء مسؤوليتنا الجهادية للتصدي للعدو الأمريكي والإسرائيلي والنصرة للشعب الفلسطيني كما فعلنا في مواجهة جريمة القرن"، في إشارة إلى حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت نحو 16 شهرا على قطاع غزة.
واختتم حديثه بالقول: "أتوجه إلى شعبنا العزيز بالحضور والخروج بمسيرات مليونية غداً الجمعة في العاصمة صنعاء وفي مختلف المحافظات بهدف توجيه رسالة تحذيرية قوية للعدو الإسرائيلي والأمريكي من التهجير أو العدوان على قطاع غزة".
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو بواشنطن، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين.
ودعا ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، خاصة مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان ودول أخرى ومنظمات إقليمية وغربية.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، بينما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل.
ومساء الثلاثاء، أعلنت مصر عزمها طرح تصور لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
كما أعلن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، في اليوم نفسه، وجود خطة عربية مصرية فلسطينية لإعادة بناء قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منه.