الدفاع المدني بغزة: ننتشل جثث الشهداء بمعدات يدوية وبلا وسائل حماية

12:5114/02/2025, Cuma
الأناضول
الدفاع المدني بغزة: ننتشل جثث الشهداء بمعدات يدوية وبلا وسائل حماية
الدفاع المدني بغزة: ننتشل جثث الشهداء بمعدات يدوية وبلا وسائل حماية

من تحت ركام المنازل التي دمرتها إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية..

قال جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، الجمعة، إن طواقمه تواصل عمليات انتشال جثامين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية على مدار أكثر من 15 شهرا، بمعدات يدوية ودون وسائل حماية شخصية.

وأضاف متحدث الجهاز رائد الدهشان، للأناضول، أن عدم توفر المعدات اللازمة لانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت أنقاض المنازل المدمرة يعيق عمليات الانتشال في الكثير من الأحيان.

وأوضح أن طواقم الدفاع المدني تحاول اختراق الأسطح الإسمنتية المتراكمة فوق بعضها للوصول إلى جثامين الفلسطينيين المدفونة تحتها بـ"المطارق اليدوية".

ومنذ سريان وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، انتشلت طواقم الدفاع المدني وإسعاف وفلسطينيون مئات من جثامين الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الإبادة الإسرائيلية، بعضها كانت في الشوارع والبعض الآخر تحت أنقاض المنازل لكن على مسافات قريبة من الأسطح.

انعدام توفر المعدات والآليات اللازمة لرفع أطنان الركام وانتشال الجثامين يستنزف الكثير من جهود الدفاع المدني، حيث يعجز في كثير من الأحيان في الوصول إليهم.

وتابع: "الخميس كانت لدينا تجربة مريرة في هذا الإطار، حيث توجهنا لانتشال جثامين شهداء من تحت أنقاض منزل مقصوف، حاولنا مرارا الوصول إليهم بالمعدات اليدوية لكننا لم ننجح".

وذكر أن الطواقم تنتشل جثامين الفلسطينيين المتحللة بدون ملابس ووسائل حماية شخصية تقيهم من الأمراض أو الإصابات المباشرة.

وطالب بضرورة إدخال المعدات والآليات الثقيلة ووسائل الحماية الشخصية التي تساعد في انتشال أسرع لجثامين الفلسطينيين من تحت ركام المنازل المدمرة، لدفنهم وإكرامهم.

وعلى مدار أيام، اتهمت حركة "حماس" إسرائيل بانتهاك البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم إدخال المساعدات الإنسانية "الضرورية" للقطاع.

وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

هذه الخروقات دفعت "حماس"، الاثنين، لتجميد إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقرر الإفراج عنهم غدا السبت، لحين وقف انتهاكات تل أبيب، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق.

ونتيجة لذلك بذل الوسطاء في مصر وقطر جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات، كما قالت "حماس" في بيان الخميس، حيث وصفت أجواء المباحثات بـ"الإيجابية".

أكدت حماس في البيان على "الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد" ووفق ما تم التوقيع عليه.

والخميس، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بدخول 763 شاحنة إلى قطاع غزة، دون ذكر تفاصيل عنها أو تأكيد من الجهات الحكومية بغزة.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل اسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

#إبادة جماعية
#إسرائيل
#الدفاع المدني
#انتشال
#جثامين شهداء
#ركام
#غزة
#فلسطين
#نقص المعدات والأدوات