في تصريحات للأناضول على هامش مؤتمر ميونخ: - وزيرة خارجية فنلندا إلينا فالتونين: "نحن نقدر حرية التعبير. ويمكن لجيه دي فانس أيضا أن يأتي ويعبر عن آرائه الخاصة" - رئيس وزراء ألبانيا: "ينبغي لأوروبا أن تتأمل في نفسها بدلا من التعليق على كلماته (فانس)"
قالت وزيرة خارجية فنلندا إلينا فالتونين، إن أوروبا تقدر حرية التعبير، وذلك في معرض ردها على انتقادات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بأن "أوروبا تتراجع عن بعض قيمها الأساسية".
جاء ذلك في تصريحات للأناضول أدلت بها، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ61 الذي انطلق الجمعة ويختتم اليوم الأحد.
ولفتت فالتونين إلى أن تصريحات فانس حول حرية الفكر في أوروبا أظهرت مدى انفتاح المجتمع الأوروبي.
وأردفت: "نحن نقدر حرية التعبير. ويمكن لجيه دي فانس أيضا أن يأتي ويعبر عن آرائه الخاصة".
من جهته أفاد رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، في حديثه للأناضول، أنه يتابع تصريحات فانس عبر وسائل الإعلام، وشدد على ضرورة أن تتخذ أوروبا موقفا واضحا.
وأضاف: "ينبغي لأوروبا أن تتأمل في نفسها بدلا من التعليق على كلماته (فانس)".
وحول الرسوم الجمركية التي بدأت الإدارة الأميركية الجديدة تطبيقها، قال راما: "ما يحدث مثير للغاية وفرصة لأوروبا للاستيقاظ وإعادة اكتشاف نفسها".
واستطرد: "لم يعد بإمكان أوروبا أن تتصرف وكأن شيئا لم يحدث. كانت أوروبا غير مبالية بما يحدث، ليس فقط منذ فوز (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، بل منذ فترة طويلة".
بالمقابل، أشاد راما بالجهود الأميركية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتابع: "يجب دعم أي مبادرة من أجل السلام".
وفي 14 فبراير/ شباط الجاري، قال فانس في أعمال اليوم الأول من مؤتمر ميونيخ للأمن: "التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر لأوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر، بل التهديد الذي يأتي من الداخل. ما يقلقني هو تراجع بعض القيم الأساسية التي تتقاسمها أوروبا مع الولايات المتحدة. ما اخشاه هو التراجع في حرية التعبير في المملكة المتحدة وفي مختلف أنحاء أوروبا".
وقوبلت تصريحات فانس وانتقاداته الأخرى بردود فعل عنيفة من جانب الدول المضيفة، ألمانيا والاتحاد الأوروبي، كما أعرب زعماء أوروبيون عن رفضهم هذه التصريحات.
