
استمرار اقتحام البلدة القديمة في نابلس ومحاصرة منزل، فيما اندلعت مواجهات بالحجارة بين الجيش الإسرائيلي وشبان في محيط البلدة أدت لإصابة 13 بينهم أطفال
أصيب 13 فلسطينيا، الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي، ونتيجة الضرب والدهس، خلال مواجهات وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحام قوة خاصة من الجيش بلدة نابلس القديمة، وحصار منزل فيها.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيانات متتابعة، ارتفاع حصيلة الإصابات التي تعاملت معها طواقمه في نابلس إلى 13، إثر تواصل اقتحام الجيش الإسرائيلي وسط المدينة وبلدتها القديمة.
وبين الهلال أن من بين الإصابات 4 أطفال ومسن (60 عامًا)، إلى جانب حالة دهس من قبل جيب عسكري إسرائيلي، واعتداء الجنود بالضرب على أحد الشبان.
وأشار الهلال أن الإصابات بالرصاص الحي وشظاياه، كانت في منطقة القدم والفخذ والحوض.
وفي بيان منفصل، أوضح الهلال الأحمر أن طواقمه نجحت بالدخول إلى مدرسة "ظافر المصري" في البلدة القديمة بنابلس، بعد التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، من أجل إخلاء طلاب المدرسة، الذين حال الاقتحام دون تمكنهم من المغادرة.
وسبق ذلك بيان لوزارة الصحة الفلسطينية جاء فيه: "7 إصابات برصاص الاحتلال في نابلس، تعاملت معها الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا الحكومي، بينها إصابتان بحالة متوسطة-خطيرة، والإصابات الأخرى بحالة طفيفة".
واقتحمت قوة إسرائيلية خاصة، صباح اليوم، البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت أحد المنازل، ثم تبعتها تعزيزات عسكرية من جهة حاجز دير شرف غربي المدينة.
وسمعت أصوات انفجارات واشتباكات مسلحة في محيط المنزل المحاصر داخل البلدة القديمة، فيما دارات مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في محيطها، وفق شهود عيان.
وبين شهود عيان للأناضول أن قوة إسرائيلية خاصة حاصرت منزلًا في حارة العقبة ببلدة نابلس القديمة، وانتشرت في منطقة الجامع القديم، وسط إطلاق الرصاص الحي.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة الغربية خلّف 55 قتيلا حتى السبت، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 916 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.