
وإصابة آخرين إضافة لخطف 3 مواطنين من قبل القوات الإسرائيلية في البلدة وفق وكالة الأنباء الرسمية..
قُتلت لبنانية وجرح آخرون، الأحد، بنيران إسرائيلية في بلدة حولا جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن القوات الإسرائيلية "أطلقت الرصاص في اتجاه أحياء حولا أثناء محاولة أهالي البلدة العودة إليها، ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة آخرين، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاههم".
وذكرت أنه تم خطف 3 مواطنين من قبل القوات الإسرائيلية في البلدة.
بينما شددت قيادة الجيش في بيان عقب ذلك على "ضرورة عدم توجُّه المواطنين إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمَل الانتشار فيها، والالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة، وذلك حفاظًا على سلامتهم وتفاديًا لسقوط أبرياء، نظرًا لخطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدو الإسرائيلي، إلى جانب احتمال وجود قوات تابعة للعدو في تلك المناطق"، وفق البيان.
وصباح اليوم الأحد، تقدم أهالي حولا إلى داخل بلدتهم بعد تخطي حاجز الجيش اللبناني والسواتر الترابية التي وضعها جنود الجيش الإسرائيلي، وفق الوكالة الرسمية.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والتي تبلغ 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.
ومع ذلك، عاد الجيش الإسرائيلي للتنصل من الاتفاق مجددا، معلنا في بيان، الأربعاء، "تمديد فترة تطبيق الاتفاق".
ولم يحدد الجيش موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن إسرائيل طلبت من لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو الأمر الذي رفضه الجانب اللبناني بشكل تام.
ومنذ سريان الاتفاق قبل 80 يوما، ارتكبت إسرائيل 934 خرقا له في لبنان، ما خلف 73 قتيلا و265 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عن 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.