
وزارة الصحة دعت إلى الإفراج عنهما فورا، وتأمين الحماية اللازمة للطواقم الطبية والإسعافية
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي اختطف مسعفين اثنين من بلدة حولا جنوبي لبنان.
ووفق مراسل الأناضول، فإن هذه أول مرة تختطف فيها إسرائيل مسعفين منذ بدء عدوانها الراهن على لبنان.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار، أنهى قصفا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها "تدين بأشد العبارات خطف مسعفين منتسبين إلى كشافة الرسالة الإسلامية (تابعة لحركة أمل) على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت أن هذه القوات قامت بـ"اقتيادهما إلى جهة مجهولة، أثناء قيامهما بواجبهما الإنساني في إخلاء المصابين من بلدة حولا".
وأكدت أن "هذا العمل انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، التي تحمي الطواقم الطبية والإسعافية أثناء قيامها بواجبها".
الوزارة دعت إلى "الإفراج الفوري عن المسعفين المختطفين، وتأمين الحماية اللازمة للطواقم الطبية والإسعافية أثناء قيامها بواجبها"، حسب البيان.
وهذان المسعفان من ضمن 3 لبنانيين اختطفهم الجيش الإسرائيلي من بلدة حولا، وفق مراسل الأناضول.
ففي قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية (جنوب)، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن قوات إسرائيلية أطلقت الرصاص باتجاه أحياء حولا أثناء محاولة أهالي البلدة العودة إليها.
وأضافت أن هذا الانتهاك أدى إلى مقتل سيدة لبنانية وإصابة آخرين، إضافة إلى اختطاف 3 لبنانيين.
كما "قام العدو الإسرائيلي بهدم منزل على الطريق ما بين كفرشوبا وشبعا" في القضاء ذاته، حسب الوكالة.
فيما نفذ الجيش الإسرائيلي، وفق الوكالة، عملية تفجير ضخمة بين بلدتي كفرحمام والهبارية في قضاء حاصبيا بالنبطية.
ومساء الخميس، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري: "الأمريكيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 الشهر (الثلاثاء المقبل) من القرى التي ما زال يحتلها في جنوب لبنان".
واستدرك: لكنهم أبلغوني أيضا بأن الجيش الإسرائيلي "سيبقى في 5 نقاط، وأبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، رفضنا المطلق لذلك".
والأربعاء، وللمرة الثانية، أعلنت إسرائيل تنصلها من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها في المناطق المحتلة حتى بعد 18 فبراير/شباط الجاري.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في الاتفاق، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ.
ولم يحدد الجيش موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة الاتفاق تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو ما رفضته بيروت.
وتتكون هذه اللجنة من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا و"اليونيفيل".
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل 925 خرقا له في لبنان، ما خلّف 74 قتيلا و265 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا أسفر عدوان إسرائيل على لبنان عن 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.