
وزير الدفاع قال إن طهران تحاول التعويض عن ضعف قوتها الإقليمية بالحصول على أسلحة نووية..
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن ثمة تطورات مقلقة لتل أبيب في المشروع النووي الإيراني، وفق إعلام عبري الاثنين.
حديث ساعر جاء خلال اجتماع عقده الليلة الماضية مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام، وبمشاركة مورغان أورتيغاس نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط.
ونقلت القناة "12" العبرية عن ساعر قوله: "هناك تطورات مقلقة في المشروع النووي الإيراني تنبع من رغبة إيران في تعويض ضعف قوتها الإقليمية بسبب الحرب من خلال الحصول على أسلحة نووية".
ولم يدل ساعر بتفاصيل عن هذه التطورات.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية المدنية، وبينها توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة للرقابة الدولية، ولم تعلن عنها رسميا، وتحتل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان.
وخلال لقاء مماثل مع الوفد الأمريكي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الليلة الماضية إن منع إيران من الحصول على أسلحة نووية من بين أولويات تل أبيب.
وشدد على أنه "من الضروري منع إيران بأي طريقة من الحصول على أسلحة نووية تشكل تهديدا لأمن إسرائيل والولايات المتحدة والعالم الغربي بأكمله"، على حد قوله.
ورأى أن "سياسة الضغط الاقتصادي الصارم (عبر العقوبات الدولية والفردية) لن تكون كافية هذه المرة، ويجب التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية".
وكان الملف النووي الإيراني في صلب محادثات المسؤولين الإسرائيليين مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأحد.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن أهم ما ناقشه مع روبيو هو إيران.
وشدد نتنياهو على أنه، بالشراكة مع واشنطن، "سينهي المهمة بشأن إيران"، مضيفا أن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان معا في مواجهة التحديات الإيرانية، وفق وصفه.
والاثنين، قال متحدث وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن طهران تدافع عن برنامجها النووي، ولن تتهاون في هذا الصدد.
وأكد بقائي أن "تهديد الآخرين يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وإسرائيل "لا يمكنها فعل شيء" حيال إيران.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن استهدافات وهجمات إلكترونية.