رئيس لبنان متخوف من عدم استكمال إسرائيل انسحابها الثلاثاء

15:4117/02/2025, پیر
الأناضول
رئيس لبنان متخوف من عدم استكمال إسرائيل انسحابها الثلاثاء
رئيس لبنان متخوف من عدم استكمال إسرائيل انسحابها الثلاثاء

وفق المهلة الجديدة حسب اتفاق وقف إطلاق النار..


أعرب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين، عن تخوفه من عدم استكمال إسرائيل انسحابها من الجنوب اللبناني غدا الثلاثاء، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

حديث عون جاء خلال لقائه وفد نقابة المحررين الصحفيين، برئاسة النقيب جوزيف قصيفي، في قصر الرئاسة، وفق بيان لمكتب عون الإعلامي.

والأربعاء، وللمرة الثانية، أعلنت إسرائيل تنصلها من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها في مناطق محتلة حتى بعد 18 فبراير/ شباط الجاري.

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وقال عون إن "العدو (الإسرائيلي) لا يُؤتَمَن له، ونحن متخوفون من عدم تحقيق الانسحاب الكامل غدا".

ولم تحدد إسرائيل موعدا جديدا لاستكمال الانسحاب من جنوب لبنان، لكن هيئة البث العبرية الرسمية ذكرت أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية المراقبة الاتفاق تمديد بقاء قواتها حتى 28 فبراير، أي لعشرة أيام إضافية، وهو ما رفضته بيروت.

وتتكون هذه اللجنة من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة جنوب لبنان (اليونيفيل).

عون أضاف أن الرد اللبناني في حال عدم انسحاب إسرائيل سيكون من خلال "موقف وطني موحد وجامع"، دون إيضاحات.

وتابع أن "خيار الحرب لا يفيد، وسنعمل بالطرق الدبلوماسية، لأن لبنان لم يعد يحتمل حربا جديدة، والجيش جاهز للتمركز في القرى والبلدات التي سينسحب منها الإسرائيليون".

وأردف: "من المهم تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، وسلاح "حزب الله" فيأتي ضمن حلول يتفق عليها اللبنانيون".

** استبعاد فتنة طائفية

وبشأن الأوضاع الداخلية، أعرب عون عن عدم تخوفه من احتمال حدوث فتنة طائفية في لبنان، ولا من انقسام في صفوف الجيش.

وأضاف أن "شهداء الجيش، الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي ينتمون إلى كل الطوائف ومن كل مناطق لبنان، ومهمة الجيش مقدسة، فاطمئنوا لذلك".

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلّف 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وبالنسبة لإعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي، قال عون إنها "مشروطة بالإصلاحات، ولا مجال لأي مساعدة خارجية دون إصلاح، وستشمل عملية الإعمار كل المناطق التي دُمرت، ونرحب بأي مساعدة لإزالة آثار الحرب".

وبخصوص اللاجئين السوريين في لبنان، قال إنه "ستُشكل لجنة لمتابعة موضوع النازحين مع السلطات السورية، والتواصل قائم حاليا من خلال (جهاز) الأمن العام لمعالجة قضية الموقوفين السوريين في لبنان، والضغط لتسريع المعالجات داخل السجون".

** لقاء مع الخماسية

وصباح الاثنين، التقى عون مع اللجنة الخماسية، التي تضم سفراء السعودية وقطر ومصر والولايات المتحدة وفرنسا.

وأكد سفير مصر لدى بيروت علاء موسى، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، استمرار دعم "الخماسية" للمرحلة الجديدة التي يمرّ بها لبنان، والتزام كامل بالوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية

وأضاف أن المحادثات مع عون شملت الانسحاب الإسرائيلي الكامل، والتزمت الدول الخمس بدفع إسرائيل إلى الانسحاب في الموعد المحدد، وتواصل "الخماسيّة" اتصالاتها مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك.

كما أكد موسى "التزام "الخماسية" بملف إعادة الإعمار، على أن يتم بالكامل تحت إشراف الدولة اللبنانية".

فيما قال عون إنه يتابع الاتصالات على مختلف المستويات لـ"دفع إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاق والانسحاب في الموعد المحدد، وإعادة الأسرى، وعلى رُعاة الاتّفاي أن يتحمّلوا مسؤوليتهم في مساعدتنا".

ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 925 خرقا له في لبنان، ما خلّف 74 قتيلا و265 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#إسرائيل
#اتفاق وقف إطلاق النار
#الانسحاب
#لبنان