
بذريعة "البناء دون ترخيص"
هدم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، منزلا فلسطينيا بذريعة "البناء دون ترخيص" بمحافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على المنطقة لليوم الـ29.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن قوات إسرائيلية هدمت منزلا للمواطن يزيد درويش سعيد في قرية "كفر الديك" غرب محافظة سلفيت.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نفذ الجيش الإسرائيلي خلال يناير/ كانون الثاني الماضي نحو "76 عملية هدم طالت 126 منشأة، بينها 74 منزلا مأهولا و4 غير مأهولة، و29 منشأة زراعية".
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" من دون تراخيص يُعد الحصول عليها "شبه مستحيل" وفق فلسطينيين.
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "ألف" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"باء" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"جيم" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
ويتزامن الهدم الأخير مع عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة منذ 21 يناير الماضي بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة، أدت إلى مقتل 56 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.