باحث فلسطيني: إسرائيل تريد تغيير جغرافيا مخيم جنين وإيجاد بيئة طاردة

10:3718/02/2025, الثلاثاء
الأناضول
باحث فلسطيني: قوات الاحتلال تريد تغيير جغرافيا مخيم جنين وإيجاد بيئة طاردة
باحث فلسطيني: قوات الاحتلال تريد تغيير جغرافيا مخيم جنين وإيجاد بيئة طاردة

الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أحمد الحواشين للأناضول: - إسرائيل تريد إحداث بيئة طاردة للفلسطينيين بالمخيم بالعمليات العسكرية المتكررة وتدمير البنية التحتية - الجيش الإسرائيلي يسعى إلى إبقاء ثكنات عسكرية على أطراف المخيم لإعاقة حياة الفلسطينيين - لن يكون المخيم صالحا للسكن لمدة طويلة جراء تخريب بنيات المياه والكهرباء والصرف الصحي


قال الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (مستقل) أحمد الحواشين، إن العدوان الإسرائيلي الموسع في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، يهدف إلى إحداث واقع جديد عبر تغيير معالمه الجغرافية.

الحواشين ابن مخيم جنين، ذكر في مقابلة مع الأناضول، أن العدوان الإسرائيلي الحالي على المخيم بدأ يأخذ "طابعا مغايرا عن أي عملية عسكرية سابقة".

ويوضح أن "الجيش الإسرائيلي يعمل على تغيير جغرافيا المخيم عبر هدم عشرات المنازل في الجهة الجنوبية منه حيث شارع مهيوب ومسجد الأسير".

ويشير إلى أن "عشرات العائلات النازحة لن تجد لها منازل في المخيم بعد العملية العسكرية الإسرائيلية، فما يجري فرض واقع جديد وإعادة هندسة جغرافية المخيم".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها منذ 29 يوما، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 23، بينما بدأ قبل نحو 10 أيام عدوانا على مخيم نور شمس شرقي طولكرم.

وخلف العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة 56 قتيلا فلسطينيا، وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.


ووفق الحواشين، فإن أعمال التجريف التي ينفذها الجيش الإسرائيلي تهدف إلى تغيير جغرافيا مخيم جنين عبر شق طرقات جديدة على حساب مواقع سكنية مكتظة لم تتعرض في السابق لأي تخريب.

ويبين أنه "في العملية العسكرية عام 2002 هدم الجيش الإسرائيلي أحياء بالمخيم، وأعيد بعدها بناء المخيم وفق هندسة معمارية جديدة لكن الجهة الجنوبية التي تجري فيها اليوم عمليات التجريف لم تتعرض سابقا لأي هدم".

ويقول الباحث الفلسطيني إن "هذه الأحياء يجد الجيش الإسرائيلي منها صعوبة في عملياته العسكرية لذلك يعمل على إعادة هندستها".

ويتحدث الحواشين عن هدف ثانٍ للعدوان الإسرائيلي على مخيم جنين "يتمثل في إيجاد بيئة طاردة للفلسطينيين جراء العمليات العسكرية المتكررة وتدمير البنية التحتية".

وبحسبه، فإن أعمال التجريف تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى إبقاء ثكنات عسكرية على أطراف المخيم، وهو ما سيشكل صعوبة على حياة الفلسطينيين فيه وحركتهم على المديين القريب والبعيد.


ويعتبر الحواشين أن أعمال التجريف في حال اكتمالها ستسهل حركة القوات الإسرائيلية من وإلى مخيم جنين، حيث يمكنها الوصول إلى وسطه في بضع دقائق.

ويرى الباحث الفلسطيني أن العدوان الإسرائيلي الحالي على المخيم "يبدو مستمرا ولا بوادر حتى الآن لانتهائه قريبا".

ويلفت إلى أن المخيم لن يكون صالحا لسكن الفلسطينيين ولو بعد شهر من انسحاب الجيش الإسرائيلي منه، جراء تدميره البنية التحتية من مياه وكهرباء واتصالات وصرف صحي.

ويؤكد الحواشين أن معظم الفلسطينيين بمخيم جنين البالغ عددهم نحو 15 ألف نسمة نزحوا قسرا من منازلهم، بينهم من غادروا مع بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على المخيم منذ ذلك الوقت.

وتشير تقديرات رسمية فلسطينية، إلى أن نحو 90 بالمئة من الفلسطينيين بالمخيم نزحوا قسرا نحو بلدات وقرى في محافظة جنين.

ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

#الجيش الإسرائيلي
#الضفة الغربية
#تهجير الفلسطينيين
#ثكنات عسكرية
#فلسطين
#مخيم جنين