وزير دولة الاحتلال يعلن بقاء قواته في "منطقة عازلة" بلبنان

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إن الجيش سيبقى في ما سماها "منطقة عازلة" تضم 5 نقاط مراقبة جنوبي لبنان.

وأضاف في منشور على منصة إكس: "ابتداء من اليوم، سيبقى الجيش الإسرائيلي في منطقة عازلة في لبنان في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي، لضمان حماية البلدات الشمالية".

وتوعد كاتس بـ"استمرار عمليات إنفاذ القانون التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله بكامل قوته"، دون مزيد من التفاصيل.

في السياق، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء، أنه "من المقرر أن يستكمل الجيش الإسرائيلي اليوم انسحابه من لبنان بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار".

ولفتت إلى "ترك الجيش قواته في 5 مواقع استراتيجية، بموافقة الولايات المتحدة".

وأشارت: "بينما كانت القوات تغادر قرى جنوب لبنان، شوهد الجيش اللبناني يتخذ مواقعه".

وتابعت: "لا يتوقع الجيش الإسرائيلي رد فعل فوريا من حزب الله على الانسحاب بسبب المواقع التي سيتمسك بها الجيش لحماية المجتمعات الإسرائيلية على الحدود".

واستدركت: "لكن الجيش يقول إن الاستفزازات مثل رفع أعلام حزب الله متوقعة، وسيتم الرد عليها إذا كان هناك أي خطر على القوات".

وجددت الصحيفة الحديث عن أن الجيش الإسرائيلي نشر بالفعل "قوات عسكرية كبيرة في منطقة الحدود، يبلغ حجمها 3 أمثال حجم القوة التي كانت هناك قبل الحرب".

وادعت أن استمرار بقاء قوات إسرائيلية في تلك النقاط جنوبي لبنان "من المتوقع أن يوفر قدرا من الشعور بالأمن للسكان العائدين إلى الشمال، بعد عام ونصف تقريبا من الغياب".

وكان عشرات آلاف الإسرائيليين غادروا منازلهم في مستوطنات قرب الحدود اللبنانية منذ بداية الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات التي كان يحتلها جنوبي البلاد، باستثناء 5 نقاط رئيسية على طول الحدود.

وقالت إن "القوات الإسرائيلية انسحبت فجرا من القرى والبلدات التي كانت تحتلها في الجنوب، وهي يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا، والوزاني".

في المقابل، ذكرت الوكالة أن إسرائيل أبقت وجودها في "5 نقاط رئيسية على طول الحدود"، بذريعة أن هذه النقاط تقابلها تجمعات استيطانية رئيسية.​​​​​​​

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوب لبنان فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار البالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

كما أن الشكل الحالي للانسحاب يتعارض مع مطالبات بيروت بانسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلّف 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 925 خرقا له في لبنان، ما خلّف 74 قتيلا و265 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.