
تصريحات أدلى بها عبد الله كميل تعليقا على إعلان الجيش الإسرائيلي اعتزامه هدم 16 منزلا بالمخيم تعد "الأكبر" منذ بدء عدوانه شمال الضفة الغربية
ندد محافظ طولكرم عبد الله كميل، الثلاثاء، بهدم الجيش الإسرائيلي منازل في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية المحتلة، واصفا العملية بأنها "مجزرة".
ودعا كميل في بيان صحفي وصل الأناضول، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والسفارات والقناصل إلى "وقف الجريمة والمجزرة بحق مخيم طولكرم".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعلن اعتزامه هدم 16 منزلا ضمن عملية استهداف البنية التحتية والأملاك العامة والخاصة بالمخيم.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة، للأناضول، بأن "السلطات الإسرائيلية أبلغت الجهات الفلسطينية الرسمية بنيتها هدم 16 منزلا بالمخيم"، ضمن عمليته العسكرية المستمرة فيه لليوم الـ23.
وذكر مراسل الأناضول، أن جرافات عسكرية مجنزرة وحفارات إسرائيلية شرعت في العملية التي تعد "الأكبر" من حيث عدد المنازل التي يعتزم الجيش الإسرائيلي هدمها، منذ بدء عدوانه شمالي الضفة.
من جهته، قال كميل إن "قوات الاحتلال تهدف من خلال هذه الجرائم إلى ضرب المكان الوجودي للمخيم باعتباره شاهدا على جريمة العصر وهي النكبة".
"علاوة على استهداف مؤسسة (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) الأونروا، وغيرها من الجرائم التي تمارس يوميا بحق أبناء شعبنا في كل مكان"، وفق كميل.
وأضاف: "كل ما تقوم به قوات الاحتلال من عدوان مستمر بحق محافظة طولكرم، والإجبار على النزوح من مخيمي طولكرم ونور شمس منذ 23 يوما، هو مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، وقوانين حقوق الإنسان وجميع المواثيق والأعراف الدولية".
ورأى كميل أن كل هذه الممارسات الإسرائيلية تزيد إصرار الفلسطينيين على "التمسك بالحقوق الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وخلف عدوان الجيش الإسرائيلي على شمال الضفة، منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، 56 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.