وزير خارجية الاحتلال: مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة تبدأ الأسبوع الجاري

15:0018/02/2025, الثلاثاء
تحديث: 18/02/2025, الثلاثاء
الأناضول
وزير خارجية الاحتلال: مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة تبدأ الأسبوع الجاري
وزير خارجية الاحتلال: مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة تبدأ الأسبوع الجاري

وزير الخارجية جدعون ساعر قال في مؤتمر صحفي إن "إسرائيل تطالب بنزع كامل للسلاح من قطاع غزة"

قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، إن محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة ستبدأ الأسبوع الجاري، مشيرا إلى مطالبة تل أبيب بـ"نزع كامل للسلاح" من القطاع.


وقال ساعر في مؤتمر صحفي، وصلت الأناضول نسخة منه: "سنبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الإطار لإطلاق سراح الرهائن. إسرائيل ملتزمة بهدفنا المتمثل في ضمان إطلاق سراح جميع رهائننا. لكننا ملتزمون أيضا بنزع السلاح من غزة ولن نتنازل عن ذلك".


وأضاف: "هناك خطة لدى حماس للدفع نحو تبني نموذج "حزب الله" في غزة. ستنقل حماس الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى، لكنها ستظل القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة، لكننا نطالب بنزع السلاح الكامل من غزة. ولن تقبل إسرائيل استمرار وجود حماس أو أي جماعة أخرى في غزة. ونطالب بآلية تنفيذية لضمان حدوث ذلك".


ونقلت صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية عن ساعر قوله إن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ الأسبوع الجاري دون تحديد مكان.​​​​​​​


وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر لوقف إطلاق النار بغزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.


والثلاثاء، قال مصدر سياسي إسرائيلي لم يُكشف عن اسمه، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "تعهد" بالسماح بإدخال منازل متنقلة (كرفانات) وآليات هندسية إلى غزة مقابل إطلاق 6 أسرى إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين 4 آخرين.


وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلا عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، إن "الكابينت" اقترح توسيع المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بما يشمل إدخال منازل متنقلة ومعدات هندسية إلى القطاع مقابل الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين.


ومساء الاثنين، انتهى اجتماع عقده "الكابينت" دون أن يصدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأنه أو النتائج التي جرى التوصل إليها.


والأحد، أكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، للأناضول، أنه لم يصل إلى القطاع أي من المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة المطلوبة لإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرتها إسرائيل "ما يفاقم الأزمة الإنسانية".


وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة.


وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


ـ 5 نقاط في لبنان


وفي الشأن اللبناني أشار ساعر، إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيبقى مؤقتا في 5 نقاط في جنوب لبنان بعد إتمام انسحاب الجيش من المنطقة".


وقال: "كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال، سيستكمل الجيش الإسرائيلي الانسحاب من لبنان اليوم. ونحن نبقى مؤقتًا في 5 نقاط استراتيجية عالية ضرورية لأمننا".


وأضاف ساعر: "نحن نستكمل الانسحاب على الرغم من انتهاكات الاتفاق، والانتهاك الأكثر أساسية هو وجود عناصر حزب الله جنوب نهر الليطاني، ومن المؤسف أن هذا لا يزال هو الواقع".


وتابع: "وبمجرد أن ينفذ لبنان جانبه من الاتفاق بالكامل، فلن تكون هناك حاجة للاحتفاظ بالنقاط الخمس".


وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات التي كان يحتلها جنوبي البلاد، باستثناء 5 نقاط رئيسية على طول الحدود.


وقالت إن "القوات الإسرائيلية انسحبت فجرا من القرى والبلدات التي كانت تحتلها في الجنوب، وهي يارون، مارون الراس، بليدا، ميس الجبل، حولا، مركبا، العديسة، كفركلا، والوزاني".


في المقابل، ذكرت الوكالة أن إسرائيل أبقت وجودها في "5 نقاط رئيسية على طول الحدود"، بذريعة أن هذه النقاط تقابلها تجمعات استيطانية رئيسية.​​​​​​​


وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوب لبنان فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار البالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.


كما أن الشكل الحالي للانسحاب يتعارض مع مطالبات بيروت بانسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.


وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلّف 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح نحو مليون و400 ألف شخص.


ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 925 خرقا له في لبنان، ما خلّف 74 قتيلا و265 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.


ـ مجلس الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي


وأعلن ساعر إنه "في الأسبوع المقبل، سيسافر إلى بروكسل بدعوة من الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس".


وقال: "لأول مرة منذ سنوات، سيعقد اجتماع لمجلس الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، مع وزراء خارجية أوروبا".


وتابع ساعر: "سأعقد أيضًا سلسلة من الاجتماعات هناك مع كبار المسؤولين من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، أؤمن بالحوار الإيجابي والمباشر، حتى عندما تكون هناك بعض الاختلافات في الرأي".

#حرب غزة
#إسرائيل
#اتفاق وقف إطلاق النار
#تبادل أسرى
#حماس
#غزة
#فلسطين
#مفاوضات