
بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعلى وقع تداعيات حرب إسرائيلية مدمرة..
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الثلاثاء، إلى جلسة برلمانية يومي 25 و26 فبراير/ شباط الجاري، لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة والاقتراع على منحها الثقة.
وقال المجلس، في بيان، إن بري دعا إلى جلسة عامة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين 25 و26 فبراير/ شباط الجاري، لمناقشة البيان الوزاري (برنامج عمل) لحكومة نواف سلام والاقتراع على منحها الثقة.
والاثنين، أقر مجلس الوزراء مسودة البيان الوزاري، ومن أبرز بنوده "تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بالقرار الأممي 1701، واحتكار السلاح بيد الدولة"، فيما غاب عنه بند "المقاومة" لأول مرة منذ 25 عاما.
ومن المنتظر أن تنتهي لجنة حكومية من إعداد برنامج عمل الحكومة خلال أسبوع، وفق ما صرح به وزير الإعلام بول مرقص أمام الصحفيين الثلاثاء.
وتنال أي حكومة جديدة في لبنان الثقة بناء على خطة عمل تقدمها إلى مجلس النواب.
وفي 8 فبراير الجاري، أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا برئاسة نواف سلام، بعد أسابيع من مشاورات مكثفة على وقع تداعيات حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان.
وجاء إقرار البيان الوزاري عشية انتهاء المهلة الممنوحة لإسرائيل لإتمام انسحابها من جنوب لبنان، وسط مخاوف من عدم التزامها بذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بعد تمديد المهلة إلى اليوم 18 فبراير الجاري.
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، يعتزم الجيش الإسرائيلي البقاء في 5 نقاط جنوبي لبنان، وهو ما أكدت بيروت رفضها المطلق له.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أنهى وقف لإطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان وفق المهلة المحددة في الاتفاق، والبالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 926 خرقا له في لبنان؛ ما خلّف 74 قتيلا و265 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وإجمالا أسفر عدوان إسرائيل على لبنان عن 4 آلاف و104 قتلى و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.