مسؤول فلسطيني: قوات الاحتلال دمرت 50 منزلا و280 محلا بمخيم طولكرم

10:2019/02/2025, الأربعاء
الأناضول
مسؤول فلسطيني: قوات الاحتلال دمرت 50 منزلا و280 محلا بمخيم طولكرم
مسؤول فلسطيني: قوات الاحتلال دمرت 50 منزلا و280 محلا بمخيم طولكرم

نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة: - الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إعادة تغيير معالم وهندسة جغرافية مخيم طولكرم عبر هدم منازل فلسطينية - المخطط الإسرائيلي في مخيم طولكرم يشبه إلى حد كبير ما جرى ويجري في مخيم جنين


قال نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة إن الجيش الإسرائيلي يعمل على إعادة تغيير معالم وهندسة جغرافيا مخيم طولكرم عبر عمليات هدم لممتلكات فلسطينية، أسفرت عن تدمير عشرات المنازل والمحلات التجارية.

وذكر سلامة، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم، في مقابلة مع الأناضول، أن الجرافات العسكرية الإسرائيلية شرعت، الثلاثاء، بعملية هدم 16 منزلا من أجل شق طرقات جديدة لتسهيل عمليات الاقتحام في المخيم.

وأشار إلى أن المخطط الإسرائيلي في مخيم طولكرم يشبه إلى حد كبير ما جرى ويجري في مخيم جنين.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا على مدينة جنين ومخيمها، خلّف عشرات القتلى ودمارا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية والشوارع والمنازل، فيما حول الجيش عشرات المباني إلى ثكنات عسكرية بعد طرد أهلها منها.

وأضاف سلامة وهو يقف على موقع مطل على أعمال الهدم الإسرائيلية في المخيم، أن "ما يجري عملية احتلالية عسكرية كما هو مخطط لها ضمن المنهجية الاحتلالية. فتح شوارع على حساب المباني السكنية".

وقال: "صباح اليوم (أمس الثلاثاء) أبلغنا نية الاحتلال هدم تلك المنازل، الجيش منع السكان من الوصول إليها وحمل ما يقدرون على حمله من أمتعة. هدمت المنازل على كل شيء فيها".

وتابع: "فتح شوارع لإعادة تغير معالم المخيم وهيكليته الهندسية كأن ما يجري عملية تنظيم وإعادة ترتيب".

وأردف: "كل بيت يدمر بجواره عشرات المنازل الملاصقة بسبب طبيعة البيئة العمرانية المكتظة للمخيم الأمر الذي يعني تضرر وتدمير منازل أخرى مجاورة".

ووصف العملية بـ "المجزرة والمخطط الخارج عن القانون وسط صمت دولي وعربي".

ومشيرا إلى أن طولكرم ومخيميها تعرضت لأكثر من 62 عملية عسكرية واسعة، أضاف سلامة: "غير أن العملية الجارية هي الأكبر ومتواصلة منذ 23 يوما في مخيم طولكرم وتوسعت إلى مخيم نور شمس".

وبين أن المخيم تعرض لعملية تدمير كبيرة وواسعة .

وأوضح أن نحو 50 منزلا هدم بشكل كامل في العملية الجارية والمئات تعرضت لتدمير جزئي وآلاف المنازل تعرضت للتخريب والتكسير جراء عمليات التفجير والهدم والحرق.

وأضاف أن "280 محلا تجاريا دمر بشكل كامل مما يعني ضرب الحياة الاقتصادية في المخيم، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية".

وتابع: "نعيش أوضاعا مأسوية وكارثة حقيقية، استهدفت النساء والأطفال وكبار السن وكل شيء".

أردف: "نزح غالبية سكان المخيم، وبقي نحو 50 عائلة في منازل بدون مياه ولا كهرباء وظروف صعبة".

والثلاثاء، شرعت السلطات الإسرائيلية بهدم 16 منزلا بالمخيم، ضمن عمليته العسكرية المستمرة لليوم الـ23.

وشرعت جرافات عسكرية مجنزرة وحفارات إسرائيلية في العملية التي تعد "الأكبر" من حيث عدد المنازل التي يعتزم الجيش الإسرائيلي هدمها، منذ بدء عدوانه شمالي الضفة، بحسب مراسل الأناضول.

وخلف عدوان الجيش الإسرائيلي على شمال الضفة، منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، 56 قتيلا فلسطينيا وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح آلاف آخرين، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل والبنية التحتية.

ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

#الجيش الإسرائيلي
#الضفة الغربية
#فلسطين
#مخيم طولكرم