
وإصابة عشرات آخرين باستهداف نحو 12 منزلا بمحافظات القطاع
قتل 30 فلسطينيا، فجر الخميس، بقصف إسرائيلي استهدف عدة منازل بمختلف مناطق قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها تل أبيب بدعم أمريكي منذ أكثر من 16 شهرا.
وأفادت مصادر طبية للأناضول، بأن مستشفيات القطاع "استقبلت نحو 30 شهيدا بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى".
في السياق، ذكر شهود عيان لمراسل الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي قصف نحو 12 منزلا في مختلف محافظات قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين.
وأشار الشهود إلى أن جثث بعض الضحايا نقلت إلى المستشفيات، بينما لا يزال آخرون عالقين تحت الأنقاض، وسط استمرار طواقم الدفاع المدني في عمليات البحث والإنقاذ.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية بغزة، بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، خلفت "436 شهيدا و678 إصابة"، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإنه تم توثيق مقتل 174 طفلا و89 سيدة و32 مسنا بمجازر الثلاثاء فقط، ضمن المحصلة الإجمالية.
وتعد هجمات الثلاثاء أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل مأهولة ومراكز إيواء وخيام نازحين، ما أدى إلى دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.