
على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر..
أدانت ألمانيا، الاثنين، قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، تحويل 13 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية إلى مستوطنات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر في مؤتمر صحفي ببرلين، إن بلاده تدين بشدة هذا القرار الذي "يقوض بالفعل رؤية حل الدولتين".
وأكد المتحدث أن بلاده ترى في سياسة الاستيطان الإسرائيلية أنها تتعارض مع القانون الدولي، وأضاف: "لذلك من الواضح أن هذه السياسة يجب أن تنتهي ويجب عكس هذه القرارات".
وفيما يخص التطورات في غزة، أفاد أنهم علموا بفقد العديد من المدنيين أرواحهم، وأن "هذا الوضع مقلق للغاية، ليس فقط لأنه يعرض مصير الرهائن المتبقين للخطر، ولكن أيضا لأنه جرّ مرة أخرى الوضع الإنساني في غزة إلى كارثة".
وانتقد فاغنر بشدة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي هدد بـ"التدمير الكامل" لغزة مع استمرار القصف ضد المدنيين الفلسطينيين، قائلا إن تصريحات كاتس الأخيرة "غير مقبولة".
ولفت إلى أن قطع إسرائيل للمياه والكهرباء عن غزة وتعليق إمدادات السلع منذ 22 يوما، جعل أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون أزمة إنسانية خطيرة.
وشدد بالقول "لذلك ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة الوصول الإنساني، بما في ذلك المياه والكهرباء، وضمان الوصول إلى الرعاية الطبية وفقا للقانون الإنساني الدولي".
والأحد، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، صادق في جلسته ليلة السبت/ الأحد على مقترحه بفصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية، تمهيدا للاعتراف باستقلالها.
وفي 20 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني" مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
ووفق تقارير فلسطينية، فإن "عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة من الحكومة.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.