
بحيث تكون "مقبولة أكثر للجميع"، وفق تصريح تلفزيوني للوزير الروسي..
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، تأييد بلاده لاستئناف مبادرة البحر الأسود الخاصة بنقل الحبوب الأوكرانية، مؤكدا على الحاجة لضمانات واضحة بشأن سلامة الملاحة.
جاء ذلك في تصريح للتلفزيون الروسي الرسمي، تطرق خلاله إلى المحادثات الروسية الأمريكية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض أمس الاثنين.
وأشار لافروف إلى أن المحادثات المذكورة تناولت المبادرة المتعلقة بسلامة الملاحة للسفن في البحر الأسود، وتم نقل نتائجها إلى رئيسي البلدين.
أكد لافروف على ضرورة معالجة الغموض حول هذه القضية، مضيفا: "نؤيد إعادة إطلاق مبادرة البحر الأسود بشكل أكثر قبولا للجميع".
وتابع "موقفنا بسيط للغاية: لا يمكننا الوثوق بكلام هذا الشخص (الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي)، نريد أن يكون سوق الحبوب والأسمدة قابلا للتنبؤ، ولا نريد أن يحاول أحد إبعادنا عن هذا السوق".
وأردف: "نحن بحاجة إلى ضمانات واضحة، بالنظر إلى التجربة المؤلمة للاتفاقيات مع كييف، لا يمكن تقديم هذه الضمانات إلا إذا أصدرت واشنطن الأمر لزيلينسكي وفريقه للقيام بشي أو بآخر".
قال لافروف إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاول إحياء اتفاقية ممر الحبوب في البحر الأسود عدة مرات.
وأضاف: "قال أردوغان إن زيلينسكي في اللحظة الأخيرة طلب الموافقة على التخلي عن الهجمات على منشآت البنية التحتية النووية، وافقنا على ذلك، ثم اتصل أردوغان (بالرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وأخبره أن زيلينسكي تخلى عن هذه الفكرة".
ولم يصدر عن الجانبين التركي أو الأوكراني تعليق على تصريحات الوزير الروسي.
وفي 22 يوليو/ تموز 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلاميا بـ"صفقة الحبوب"، والتي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
وفي 17 يوليو 2023، رفضت موسكو تمديد الاتفاقية، وقالت إنها "ستمددها حال تنفيذ الجزء الروسي منها".