"بما يشمل الاستيلاء على أراض وأشياء أخرى لن أسهب في الحديث عنها" في كلمة بالكنيست
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بمواصلة حرب الإبادة في قطاع غزة لتحقيق مزيد من الضغط على حركة حماس من أجل إطلاق أسراه هناك.
وقال نتنياهو في كلمة أمام الكنيست (البرلمان): "القتال في غزة مستمر. كلما أصرت حماس على رفضها إطلاق سراح رهائننا، زادت قوة الضغط الذي سنستخدمه أكثر".
وأضاف: "أقول لحماس هذا (الضغط) يشمل الاستيلاء على أراض، ويشمل أشياء أخرى لن أسهب في الحديث عنها هنا" دون مزيد من التفاصيل.
وفي إشارة إلى عزمه مواصلة الإبادة في قطاع غزة قال نتنياهو مهددا: "عازمون على تحقيق كل أهداف الحرب، والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وإعادة كل رهائننا".
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل حتى الأربعاء 830 فلسطينيا وأصابت 1787 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وهنأ نتنياهو خلال الجلسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على إنشاء الحرس الوطني، وقال: "بمبادرة من الوزير بن غفير، أنشأنا الحرس الوطني وأتوقع تعاون الجميع في هذه المهمة".
وانعقدت جلسة الكنيست من أجل بحث تفشي الجريمة في المجتمع العربي بإسرائيل.
وخلال المناقشة، أشار عضو الكنيست أيمن عودة إلى العنف ضد المجتمع العربي، قائلا: "قتل 58 شخصا في المجتمع العربي منذ بداية العام الجاري وحده".
وأضاف: "ارتفع عدد جرائم القتل في المجتمع العربي 230 في المئة في خمس سنوات. نحن 18 في المئة من السكان، لكننا نشهد أكثر من 80 في المئة من جرائم القتل".
وأضاف عودة: "رئيس الوزراء، لقد وعدت بأنك ستكافح الجريمة، لكن عدد القتلى يتزايد باستمرار والمجرمون في الشوارع. المجرمون يتجولون بحرية بيننا. مئات القتلة يتجولون بيننا".
فيما قال زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس: "رئيس الوزراء، لقد عينتم عنصريا شعبويا ليكون مسؤولا عن الأمن الشخصي لسكان إسرائيل" في إشارة إلى بن غفير.
وتابع: "ماذا كنت تتوقع أن يحدث؟ بدلا من محاربة المنظمات الإجرامية، يقاتل رئيس الشاباك. في أي بلد متحضر كان من الممكن طرده، فقط في حكومة 7 أكتوبر استقال وأعيد إلى منصبه".
ويوجه المواطنون العرب في إسرائيل اتهامات للحكومة الإسرائيلية بعدم الجدية في مكافحة الجريمة.
