
والجيش الإسرائيلي يدعي استهداف عناصر من "حزب الله" في الهجوم
قتل 3 أشخاص، الخميس، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة يحمر الشقيف جنوب لبنان، فيما أصيب رابع إثر غارة على بلدة حولا.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن "غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في يحمر الشقيف أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "مسيّرة معادية (إسرائيلية) استهدفت سيارة في حي الدبش شرق بلدة يحمر الشقيف"، بالتزامن مع قصف مدفعي طال البلدة.
وادعى متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، أن الجيش "هاجم عددا من عناصر حزب الله، تم رصدهم ينقلون وسائل قتالية في منطقة يحمر".
ولاحقا ذكرت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان آخر، أن "مواطنا أصيب بجروح في بلدة حولا جراء إلقاء قنبلة من مسيرة للعدو الإسرائيلي كانت تحلق في أجواء البلدة".
وفجر الخميس، أفادت الوكالة اللبنانية بـ"سقوط شهيد وجرح آخر، في استهداف مسيرة الإسرائيلية بصاروخ موجه لسيارة في بلدة معروب" جنوب البلاد.
وحتى الساعة 11:50 "ت.غ" لم تصدر إفادة من الجيش الإسرائيلي بشأن مهاجمة بلدة معروب، ولم يعقب "حزب الله" على الهجومين.
وتواصل إسرائيل استهدافها لمناطق في جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ"حزب الله"، وذلك رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وقتلت إسرائيل 104 أشخاص وأصابت 330 آخرين على الأقل؛ جراء ارتكابها أكثر من ألف خرق للاتفاق، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.