
آليات ودبابات إسرائيلية وسعت توغلها في المنطقة وأطلقت النار تجاه من يحاول عبور الطريق الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه
أصيب فلسطيني، الخميس، جراء إطلاق نار من آليات ودبابات إسرائيلية توغلت في محور "نتساريم" الفاصل بين شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، واقتربت من طريق الرشيد الساحلي.
وأفاد مصدر طبي للأناضول مفضلا عدم الكشف عن هويته، بوصول مصاب برصاص الجيش الإسرائيلي إلى "مستشفى العودة" بمخيم النصيرات وسط القطاع، إثر تعرضه لإطلاق نار من دبابات متوغلة في محور "نتساريم" باتجاه "شارع الرشيد".
ويمتد محور "نتساريم" بين "شارع الرشيد" الساحلي غربا و"شارع صلاح الدين" شرقا.
ووفق شهود عيان، وسعت آليات عسكرية إسرائيلية توغلها بمحور نتساريم واقتربت من شارع الرشيد، وأطلقت النيران تجاه من يحاول عبور الطريق.
وأوضح الشهود أن أصوات تحرك الدبابات وسلاسلها الحديدية كانت تُسمع بوضوح عند ساعات الفجر، وسط قصف مدفعي للمناطق المحاذية لمحور "نتساريم" من المنطقة الشمالية والجنوبية.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل عشوائي باتجاه "شارع الرشيد"، ما أدى إلى إصابة فلسطيني نقل إلى المستشفى، وسط حالة من الذعر في صفوف المواطنين، وتوقف حركة التنقل "مؤقتا".
وبين الشهود أن حركة التنقل على "شارع الرشيد" عادت بعد نحو ساعة، لكن بحذر شديد، خشية إطلاق النار مجددا.
ويستخدم الفلسطينيون الشارع للتنقل ولنقل البضائع والمواد الغذائية من مدينة غزة إلى المناطق الجنوبية والوسطى وبالعكس، بواسطة عربات تجرها الحيوانات ومركبات صغيرة تُعرف محليا باسم "التكتك".
وكثف الجيش الإسرائيلي، الخميس، قصفه الجوي والمدفعي وعمليات نسف منازل في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 18 شهرا.
وقال شهود عيان للأناضول إن "سماء قطاع غزة مليئة بالطائرات المسيرة والاستطلاعية والحربية، التي تشن بين الفينة والأخرى غارات عنيفة تجاه أهداف متفرقة".
وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت من محور "نتساريم" في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي عقب اتفاق وقف لإطلاق النار أبرم في 19 من الشهر ذاته، لكن لم يصمد نظرا لتنصل إسرائيل منه واستئنافها حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في 18 مارس/آذار الجاري.
والجمعة الماضية حظر الجيش تنقل الفلسطينيين عبر "شارع صلاح الدين" بين شمال قطاع غزة وجنوبه، بعد أن أعلن انتشاره في محور "نتساريم" في 19 مارس.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس قتلت إسرائيل 855 فلسطينيا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح الخميس.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على غزة، وأصدرت "أوامر الإخلاء".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.