
مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني: - لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع - مقتل 8 من موظفي الوكالة بنيران إسرائيلية في غزة خلال الأسبوع الماضي - الجوع يتزايد في غزة، بينما يلوح في الأفق خطر انتشار الأمراض
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الخميس، إنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، وهذه أطول فترة يعيشها القطاع بدون أي إمدادات منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وفي بيان، أعلن لازاريني مقتل 8 من موظفي الوكالة بنيران إسرائيلية في غزة خلال الأسبوع الماضي.
وحذر المسؤول الأممي من أن "الجوع يتزايد في غزة، بينما يلوح في الأفق خطر انتشار الأمراض، ويستمر القصف الإسرائيلي".
لازاريني أكد أنه "لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، وهذه أطول فترة يعيشها القطاع بدون أي إمدادات منذ بدء الحرب الإسرائيلية".
كما أفاد أن "الآباء لا يستطيعون إيجاد طعام لأطفالهم، والمرضى بلا دواء في غزة".
ولفت أن "الأسعار بغزة ترتفع بشكل جنوني".
وتابع: "شهد الأسبوع الماضي أكثر الأيام دموية خلال العام ونصف العام الماضيين من الحرب، حيث أُبلغ عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم نساء وأطفال".
وأشار إلى أن "أكثر من 140 ألف شخص في غزة اضطروا إلى النزوح بسبب أوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل".
وشدد لازاريني على ضرورة "رفع الحصار وإعادة فتح المعابر لتدفق منتظم للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية، ووقف القصف، واستئناف وقف إطلاق النار في غزة".
وفي وقت سابق اليوم، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات تطالب بالسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة، الذي تمنع تل أبيب إدخالها إليه، ما فاقم الأوضاع الإنسانية المتردية بالقطاع، وفق صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة.
ووفق مراقبين، يقدم القرار غطاءً لممارسات الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلية ضد فلسطينيي غزة، بما يشمل الحصار، واستخدام التجويع كأسلوب ضغط.
وكانت منظمات حقوقية وإنسانية إسرائيلية تقدمت بهذه الالتماسات، بحسب "هيئة البث" العبرية الرسمية.
والأحد، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية ومن مخاطر استمرار سياسة التعطيش التي تنتهجها إسرائيل بالقطاع.
وفي 18 مارس/ آذار الجاري تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.