واتخاذ مواقف "أكثر فعالية" إزاء الانتهاكات التي يتعرضون لها..
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، الصليب الأحمر الدولي باستئناف زيارات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، واتخاذ "مواقف فعالة" تجاه الانتهاكات التي يتعرضون لها.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين، بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر جوليان شاساني، وفق بيان الخارجية.
وأكدت شاهين "أهمية أن تتخذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر موقفًا أكثر فاعلية، إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، خاصةً في ظل احتجاز العديد منهم في أماكن اعتقال غير معروفة، ما يزيد من معاناة عائلاتهم".
وأعربت الوزيرة عن أملها في أن "تواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجراء التقييمات الطبية والنفسية للمعتقلين الفلسطينيين، وجمع الشهادات حول ظروف اعتقالهم والعمل على ضمان تحسين أوضاعهم".
كما شددت على "ضرورة عودة اللجنة إلى زيارة السجون الإسرائيلية ومراقبة أوضاع الأسرى"، مؤكدة أن دور اللجنة في هذا الصدد "لا يمكن تعويضه من قبل أي جهة أخرى".
وأوقفت إسرائيل زيارات الصليب الأحمر للمعتقلين في سجونها، منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كما أوقفت أيضا نقل المعلومات إلى الصليب الأحمر حول أوضاع المعتقلين.
ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 9500 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبًا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، توفي في السجون الإسرائيلية 63 معتقلا، وهم فقط المعلومة هوياتهم، فيما لا يزال عشرات ممن لقوا حتفهم رهن جريمة الإخفاء القسري، بحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني (أهلي).
وفي 18 مارس/ آذار الجاري تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
