عون: قصف إسرائيل على ضاحية بيروت مرفوض وغير مبرر

15:5628/03/2025, الجمعة
تحديث: 28/03/2025, الجمعة
الأناضول
عون: قصف إسرائيل على ضاحية بيروت مرفوض وغير مبرر
عون: قصف إسرائيل على ضاحية بيروت مرفوض وغير مبرر

في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعاصمة الفرنسية باريس

اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب البلاد اليوم الجمعة، "مرفوض وغير مبرر".


وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس عون مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بالعاصمة باريس، وتابعه مراسل الأناضول.


وقال عون: "أناشد أصدقاءنا للتحرك سريعا لوقف التدهور ومساعدة لبنان على تطبيق القرارات الدولية".


ولفت إلى أن "إنهاء الحروب يحتاج لنظام عالمي مبني على القيم والمبادئ، ونحتاج إلى محيط مستقر ومنطقة تنعم بالسلام".


وأردف: "نريد استعادة أراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة والعودة لاتفاقية الهدنة سنة 1949".


وفي 23 آذار/مارس 1949 وُقّعت اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل في بلدة رأس الناقورة، باعتبارها جزءا من سلسلة اتفاقيات أبرمتها إسرائيل مع الدول العربية المجاورة بعد حرب عام 1948.


ورغم مرور 76 عاما لا تزال الاتفاقية تشكل إطارا قانونيا يُعزز الموقف اللبناني، ولا سيما في ظل التحديات المستمرة على الحدود الجنوبية.


وصباح الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان تجاه إسرائيل، وإنه اعترض إحداهما فيما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية.


ونفى "حزب الله" مجددا، مسؤوليته عن إطلاق صواريخ من لبنان اليوم الجمعة باتجاه المستوطنات شمال إسرائيل.


وعن ذلك قال عون إن الجيش اللبناني لا يزال يحقق في هوية الجهة التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل، وعلى الأخيرة احترام اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وزاد: "لا نقبل بتحويل لبنان إلى منصة لتحقيق مصالح أي جهة".


ومضى قائلا: "هناك قضايا تتطلب تفاوضا مع إسرائيل، ولكن انسحابها من النقاط الخمس (جنوب لبنان) لا يحتاج لتفاوض".


وبخصوص اللاجئين قال: "نحتاج إلى محيط مستقر ومنطقة تنعم بالسلام، فلبنان يضم أعلى نسبة نازحين ولاجئين ووجود السوريين منهم في لبنان منهك لنا ولهم".


وعن أزمة لبنان المالية قال عون: "انطلقنا في مسار الخروج من أزمتنا النقدية والمالية ونحتاج إلى دعم لاستكمال ذلك".


وفي وقت سابق الجمعة، قتل شخص وأصيب 8 آخرون بينهم ثلاثة أطفال، إثر غارة للجيش الإسرائيلي على بلدة كفرتبنيت ضمن هجمات استهدفت عدة مناطق جنوب لبنان، بذريعة مهاجمة "أهداف تابعة لحزب الله".


كما دمرت المقاتلات الإسرائيلية مبنى بضاحية بيروت الجنوبية عقب إصدار تحذير بإخلائه، وذلك لأول مرة يستهدف فيها العاصمة اللبنانية منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.


يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان تجاه إسرائيل، في واقعة نفى "حزب الله" مسؤوليته عنها، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024.


وتواصل إسرائيل استهدافها جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـ"حزب الله"، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار.


ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف خرقا له، ما خلّف 109 قتلى و343 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.


وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.


وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.


كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.


وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#الرئيس اللبناني جوزاف عون
#باريس
#تل أبيب
#حرب
#ماكرون