بمناسبة تولي سفارتي تركيا وإيطاليا لدى القاهرة مهمة "نقطة الاتصال" بين مصر وحلف شمال الأطلسي (الناتو)..
نظمت سفارة أنقرة بالقاهرة، فعالية تعريفية تناولت علاقات مصر مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" ودور تركيا وإيطاليا في مهمة "نقطة الاتصال بين القاهرة والناتو".
وأُقيمت الفعالية الخميس، بمقر إقامة السفير التركي صالح موطلو شن تحت عنوان "مهمة الناتو: الماضي والحاضر والشراكة مع مصر"، وذلك بمناسبة تولي تركيا وإيطاليا مهمة نقطة الاتصال والتنسيق بين حلف الناتو ومصر خلال عامي 2025 و2026.
وأقيم خلال الفعالية عرضا تقديميا استعرض نبذة عن تاريخ الحلف وأنشطته الحالية وتعاونه القائم مع مصر، وفرص تنفيذ مبادرات مشتركة بينهما مستقبلًا.
وشارك في الفعالية إلى جانب السفير التركي، نظيره الإيطالي ميشيل كواروني، وزير الخارجية المصري الأسبق رئيس مجلس العلاقات الخارجية (غير حكومي) محمد العرابي، إلى جانب عدد من السفراء السابقين والدبلوماسيين والأكاديميين والإعلاميين.
كما شارك ممثلون من أمانة الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل عبر الفيديو كونفرانس.
وخلال الفعالية، ألقى موطلو شن كلمة تطرق فيها إلى تاريخ الحلف وعلاقات الشراكة مع مصر، والدور الذي يمكن أن تؤديه السفارة التركية بالقاهرة في تسهيل التعاون والاتصالات والتنسيق بين الناتو ومصر.
وتحدثت ممثلة من أمانة حلف الناتو في بروكسل عن خطة العمل للجوار الجنوبي، التي اعتمدها الناتو في قمة واشنطن في يوليو/تموز 2024، حول الشراكة الفردية للحلف مع دول الجوار، وعن اهتمام الحلف بتعزيز علاقاته مع دول الجوار للاستجابة للتحديات والتهديدات التي تواجه دول المنطقة.
وعقب القمة، جرى تعيين خافيير كولومينا ممثلا للحلف لدول الجوار الجنوبي (منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا).
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، تولت تركيا وإيطاليا مهمة نقطة الاتصال بين مصر وحلف الناتو لعامي 2025 و2026.
وفي تصريح للأناضول عقب الفعالية، أوضح السفير التركي أن أنقرة تتولى هذا العام مهمة "نقطة الاتصال" بين مصر والناتو، وذلك بالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة، على أن تتولى إيطاليا قيادة المهمة ذاتها العام المقبل.
وذكر السفير موطلو شن أن مصر تُعد في الوقت الراهن شريكًا للناتو، وتشارك مع الحلف في حوار سياسي وعلمي، وأشار إلى أن بلاده ستساهم في التعريف بذلك للرأي العام.
وتابع: "تركيا عضو مؤثر في حلف الناتو، ويمكنها أن تساهم في تطوير علاقات مفيدة ومثمرة بين مصر والحلف، وسيؤثر ذلك بالطبع تأثيرا إيجابيا في علاقاتنا الثنائية مع مصر".
وبشأن تأثير الشراكة بين مصر والناتو في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، قال: "نحن عضو قديم وأساسي في حلف الناتو، وبالتالي متوافقون في الأهداف والرؤية الاستراتيجية للحلف حول السلام والأمن".
وأفاد بأن "الشراكة بين مصر والناتو في إطار رؤية الحلف حول السلام في المنطقة والعالم يمكن أن يوفر مساهمات مهمة للغاية في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
ولفت موطلو شن إلى أن استقرار وأمن مصر يساهم في ضمان الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
وأكد أن الشراكة والتعاون بين مصر والناتو يمكن أن تحقق مساهمات مهمة إزاء العديد من التهديدات والتحديات، مثل الإرهاب الدولي، والهجرة غير النظامية، والتغير المناخي.
واختتم حديثه قائلاً: "نرى أن مكانة مصر في المنطقة والمجتمع الدولي محل تقدير، ولذلك فإن تطوير هذا الحوار وهذه الشراكة مع الناتو سيساهم في تحقيق السلام والأمن على الصعيد الإقليمي".
