سفير واشنطن الجديد بدولة الاحتلال يستهل مهامه بـ"صلاة" في حائط البراق

12:3718/04/2025, Cuma
الأناضول
سفير واشنطن الجديد بدولة الاحتلال يستهل مهامه بـ"صلاة" في حائط البراق
سفير واشنطن الجديد بدولة الاحتلال يستهل مهامه بـ"صلاة" في حائط البراق

حاكم أركنساس السابق مايك هاكابي، مؤيد للاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة..


استهل السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل مايك هاكابي مهامه، الجمعة، بالصلاة في حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) في القدس المحتلة، والذي يسميه الإسرائيليون "حائط المَبْكَى".

يأتي ذلك بالتزامن مع ارتكاب إسرائيل الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف بدعم أمريكي مطلق، وتصعيد مستمر للجيش والمستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والمسجد الأقصى.

وفي 13 أبريل/ نيسان الجاري حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من "التصعيد الحاصل في استهداف الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا، في تعميق ضم القدس، وتهويد مقدساتها المسيحية والإسلامية، وتغيير واقعها القائم، وفصلها عن محيطها الفلسطيني".

ومن المقرر أن يقدم هاكابي أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الاثنين، بحسب بيان أرسل مكتب الرئيس الإسرائيلي نسخة منه للأناضول.

وقال هاكابي، حاكم أركنساس السابق، للصحفيين عند حائط البراق: "يا له من شرف عظيم لي أن آتي إلى هنا نيابةً عن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، لأُقدّم دعاءً كتبه بخط يده، وأعطاني إياه الخميس الماضي في البيت الأبيض".

وأضاف قائلا: "بدوري أخبرته (ترامب) أن أول ما سأفعله كسفير هو أن أُلقي صلاته من أجل سلام القدس، وأن أُنزلها إلى الحائط، وأن أدعو أن يعم السلام الأرض".

وتابع: "إنه لشرفٌ عظيمٌ وفرحٌ عظيمٌ أن أتمكن من القيام بذلك في عيد الفصح" اليهودي الذي بدأ الأحد ويستمر أسبوعا.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي بدأ الأحد.

وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في العام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم المعارضة المستمرة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

ومنذ ذلك الحين تجري الاقتحامات يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، وتبلغ ذروتها في فترة الأعياد اليهودية.

وتابع هاكابي: "أتيتُ بدعاءٍ أن يعود جميع الأسرى (الإسرائيليين المحتجزين في غزة) إلى ديارهم الآن، سنُعيدهم، هذه دعوة الرئيس (ترامب) أيضًا".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة، قتلت إسرائيل 1691 فلسطينيا وأصابت 4464 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح الخميس.

من ناحية أخرى، أشار السفير إلى أن ترامب "كان الرئيس الأمريكي الوحيد الذي زار الحائط الغربي (البراق)، وبذل الكثير لإظهار حبه الاستثنائي لليهود وشعب إسرائيل، بما في ذلك الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بهضبة الجولان، ونقل السفارة الأمريكية إلى هنا، والعديد من أعمال الصداقة والتحالف الأخرى".

وأضاف هاكابي أنه جاء إلى القدس نيابةً عن الشعب الأمريكي "مُصلّيًا من أجل أطيب التمنيات، ليس فقط لعيد الفصح، بل للأبد"، وفق تعبيره.

في 6 ديسمبر/كانون ثاني 2017، أعلن الرئيس ترامب خلال ولايته الأولى، مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.

من جانبه، رحب "حاخام الحائط الغربي"، شموئيل رابينوفيتز، بزيارة السفير وشكر ترامب على نقل السفارة إلى القدس.

وقالت السفارة الأمريكية على موقعها: "طوال مسيرته المهنية، حافظ هاكابي على موقف قوي مؤيد لإسرائيل، ترتكز قناعاته على معتقداته المسيحية الإنجيلية، والتي تشمل دعم السيطرة الإسرائيلية على وطنهم الأصلي".

وأضافت: "قاد هاكابي عشرات الرحلات الدينية إلى إسرائيل، ولديه معرفة واسعة بالجغرافيا والسياسة الإسرائيلية".

وهاكابي مدافع عن إسرائيل ومؤيد للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة، وسبق أن قال إنه يرفض استخدام مصطلح "الاحتلال" أو "الضفة الغربية"، وإنه يؤيد ضم إسرائيل لأراضي في الضفة.

وفي 30 مارس/آذار الماضي، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (رسمية)، في بيان بمناسبة ذكرى يوم الأرض، عن استيلاء السلطات الإسرائيلية على أكثر من 52 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضحت الهيئة أن إسرائيل أصدرت منذ 7 أكتوبر 2023 عدد 13 أمرا عسكريا لإنشاء مناطق عازلة حول المستوطنات، وأقامت 60 بؤرة استيطانية جديدة بالضفة.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 آخرين وفق معطيات فلسطينية.

#إسرائيل
#الضفة الغربية
#القدس
#المسجد الأقصى
#الولايات المتحدة الأمريكية
#غزة