الشجب لا يكفي.. رئيس برلمان قطر يدعو لتحرك برلماني مشترك دعما لغزة

17:5318/04/2025, Cuma
تحديث: 18/04/2025, Cuma
الأناضول
الشجب لا يكفي.. رئيس برلمان قطر يدعو لتحرك برلماني مشترك دعما لغزة
الشجب لا يكفي.. رئيس برلمان قطر يدعو لتحرك برلماني مشترك دعما لغزة

كلمة ألقاها رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبدالله الغانم خلال الاجتماع التأسيسي لمجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين المنعقد بإسطنبول

دعا رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم، الجمعة، إلى تحرك برلماني مشترك للضغط على المجتمع الدولي من أجل إرغام إسرائيل على وقف عدوانها على قطاع غزة.


وأكد الغانم أن الشجب والاستنكار لم يعودا كافيين أمام حجم مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة.


جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع التأسيسي لمجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، الذي عقد في إسطنبول بدعوة من رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، وبمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان.


وقال الغانم: "البرلمانات مطالبة اليوم بالتحرك المشترك للضغط على المجتمع الدولي، لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها على غزة، والوفاء بالتزاماتها القانونية، ومحاسبتها أمام المحاكم الدولية على جرائمها المتكررة" بحق الشعب الفلسطيني.


وأكد أن "مواقف الشجب والاستنكار لم تعد كافية" أمام حجم المأساة بغزة.


وأضاف: "في وقت يعجز فيه الضمير الإنساني عن استيعاب حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وفي ظل تكرار مشاهد الموت والدمار في غزة، نلتقي اليوم لنؤكد وقوفنا إلى جانب أشقائنا في فلسطين، ولنقوم بواجبنا كبرلمانيين تجاه واحدة من أكثر القضايا عدالة، وهي القضية الفلسطينية".


وشدد رئيس مجلس الشورى القطري على أن "نجاح أي تسوية سياسية عادلة وشاملة مرهون بوقف فوري وكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة".


وأضاف: "استمرار المجازر، واستهداف المدنيين، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة، يجعل من أي حل سياسي أمراً بلا جدوى".


ولفت إلى أن قطر تؤمن بأن "حل الدولتين، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، هو السبيل لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم".


وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة "بلغت مستويات تثير الغضب والأسى، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار المنظومة الصحية، وتدمير متواصل للبنية التحتية المدنية، وانعدام أي مكان آمن يمكن اللجوء إليه".


واعتبر الغانم أن ما يجري في غزة "ليس مجرد أزمة إنسانية، بل يمثل انتهاكا منهجيا ومقصودا لكل مبادئ القانون الدولي الإنساني".


وقال: "المؤلم أكثر أن هذه الانتهاكات تُرتكب تحت أنظار العالم، بينما تُصر إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، على تحدي المجتمع الدولي، ومواصلة خرق القوانين الدولية، ورفض الانصياع لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان".


وأكد أن "البرلمانات، باعتبارها ممثلة لإرادة الشعوب، تمتلك القدرة على إحداث تأثير حقيقي، والضغط على الحكومات، في وقت عجزت فيه المنظمات الأممية المعنية بتحقيق الأمن والسلم الدوليين عن القيام بدورها، وفشلت في إعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".


وتابع الغانم: "من هذا المنطلق، نؤكد دعمنا لمجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، وندعو إلى توسيع عضويتها وتعزيز نشاطها، لتكون منصة برلمانية فعالة للتنسيق والعمل المشترك".


ومضى قائلا: "نقف اليوم أمام لحظة فاصلة، تتطلب منا جميعا أن نكون على قدر المسؤولية، وألا نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث في فلسطين".


واعتبر أن "السكوت على ما يحدث (في فلسطين) هو تواطؤ ضمني"، محذرا من أنه "لن يكون هناك استقرار في المنطقة ما لم يتوقف الظلم الواقع على أشقائنا الفلسطينيين، وأن يُعاد الحق إليهم".


وختم بالقول: "نتطلع بتفاؤل إلى ما ستسفر عنه هذه المجموعة من خطوات عملية ومبادرات جماعية، تسهم في تعزيز التضامن البرلماني الدولي، وتدفع نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتثبيت حقوقه المشروعة في كافة المحافل الإقليمية والدولية".


كان الغانم استهل كلمة بنقل تحيات أعضاء مجلس الشورى في قطر وتقديرهم العميق للمبادرة التركية بعقد هذا الاجتماع.


وقال: "لا بد من الإشادة بالمواقف المشرفة للجمهورية التركية، قيادة وشعبا، ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل، وهو دعم نابع من التزام أخلاقي وإنساني راسخ تجاه معاناة الشعب الفلسطيني".


وأكد أن "هذا اللقاء يُجسد النهج المسؤول الذي دأبت عليه تركيا في الدفاع عن القضايا العادلة في المحافل الإقليمية والدولية".


كما ثمّن عاليا "الدور الفاعل لمجلس الأمة التركي الكبير، وسعيه الحثيث لإبقاء القضية الفلسطينية حاضرة على مستوى العمل البرلماني الدولي، الأمر الذي تجسد بتأسيس هذه المجموعة، التي تمثل منصة برلمانية واعدة لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني".


وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1691 فلسطينيا وأصابت 4464 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما أفادت به وزارة الصحة بالقطاع الخميس.

#تركيا
#فلسطين
#قطر