
فيما لم تعقب قوات "الدعم السريع"..
أعلن الجيش السوداني، الاثنين، مقتل 33 مدنيا وإصابة عشرات جراء ما قال إنه قصف مدفعي نفذته "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وقالت الفرقة السادسة مشاة للجيش بالفاشر عبر بيان إن "قوات الدعم السريع" قامت بشن قصف مدفعي عشوائي على الفاشر منذ صباح أمس الأحد وحتى السادسة والنصف مساء (17:00 ت.غ).
وتابعت: "وأدى القصف إلى استشهاد 33 مدنيا وإصابة العشرات، تم نقلهم لتلقى العلاج في المستشفيات والمراكز (الطبية) بالمدينة".
و"ردت قوات الجيش بقوة على القصف المدفعي"، ما أجبر "الدعم السريع" على وقفه، حسب البيان.
وحتى الساعة 11:35 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من قوات "الدعم السريع".
ومنذ أيام تواصل "الدعم السريع" قصفها المدفعي على الفاشر، ما أسفر إجمالا عن عشرات القتلى والجرحى، حسب السلطات السودانية.
وقبل أيام هاجمت "الدعم السريع" مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور وأعلنت سيطرتها عليه، بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى لمقتل 400 شخص ونزوح عشرات الآلاف، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد الفاشر، منذ 10 مايو/ أيار 2024، اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وبدأت في الفترة الأخيرة تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في ولاية الخرطوم، بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي ومقار رسمية أخرى.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).