وزير التجهيز والماء نزار بركة يقول إن البلاد "لم تخرج بعد من وضعية الجفاف"..
أعلن وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، الاثنين، امتلاء مياه السدود في البلاد بنحو 40.2 بالمئة من قدرتها الاستيعابية، وذلك بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها مختلف المناطق.
جاء ذلك في كلمة لبركة، في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) بالعاصمة الرباط.
وأوضح أن الأمطار الأخيرة، التي شهدتها البلاد، مكنت من توفير احتياجات الماء الصالح للشرب لمدة عام ونصف على الأقل، حيث تحسن الأمر مقارنة مع السنوات القليلة الماضية.
واستدرك قائلا: "رغم هذا التحسن، لم نخرج بعد من وضعية الجفاف، إلا أن الوضع الحالي أقل حدة مما كان عليه".
وأشار إلى "تحسن الفرشة المائية، حيث ارتفع منسوبها بما بين متر ومترين، بالإضافة إلى تسجيل ارتفاع في صبيب العيون المائية".
ويأتي هذا التحسن بعد موجة من الجفاف استمرت لعدة سنوات، إذ سجل المغرب عامه السابع على التوالي من انخفاض معدل الهطولات المطرية، ما أثر سلباً على القطاع الزراعي وموارد المياه في البلاد.
وشهدت عدة مناطق في المغرب خلال الأسابيع الماضية أمطارا غزيرة في أوقات متفرقة، ساهمت في إنعاش مخزون السدود بالبلاد، في ظل تحديات ندرة المياه التي تعود إلى تراجع معدلات الأمطار خلال السنوات الماضية، وما ترتب على ذلك من مخاطر تهدد القطاع الزراعي.
واعتمد المغرب منذ عقود على السدود ضمن استراتيجيته المائية لضمان تزويد السكان والزراعة بالمياه.
ويوجد في المملكة 149 سدا كبيرا، تساعد على تخزين الماء وسقي مساحات واسعة من الحقول، فضلا عن توفير الماء الصالح للشرب وتوليد الكهرباء.
