في هجوم على قرية الزعفه فيما لم يصدر تعقيب عن هذه القوات..
أعلنت شبكة أطباء السودان، الخميس، أن قوات "الدعم السريع" قتلت 74 مدنيا وأصابت 178 آخرين في هجوم على قرية بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد.
وقالت الشبكة الطبية (أهلية)، في بيان: "قوة من الدعم السريع نفذت مجزرة بشعة ضد سكان قرية الزعفة في محافظة الأضية بولاية غرب كردفان".
وأضافت: " قامت قوات الدعم السريع باستباحة القرية، وتصفية 74 شخصا بينهم 12 طفلا و9 نساء، فيما أصيب 178 آخرون بجروح متفاوتة".
الشبكة شددت على أن هذه القوات "لم تراع أبسط الحقوق الإنسانية، التي تجرم قتل المدنيين العزل ونهب أموالهم وحرق مساكنهم".
ودعت المنظمات الأممية والدولية إلى ممارسة "مزيد من الضغط على الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات".
ولم يصدر تعقيب عن "الدعم السريع" حتى الساعة 13:50 "ت.غ".
وفي يونيو/ حزيران 2024، سيطرت "الدعم السريع" على مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان، لكنها لم تستطع السيطرة على مدنها الرئيسة وبينها النهود وبابنوسة الخاضعة لسيطرة الجيش.
وأعلن الجيش السوداني، في وقت سابق الخميس، أنه قتل 60 عنصرا من "الدعم السريع"، خلال تصديه لهجوم شنته هذه القوات على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقبل أيام هاجمت "الدعم السريع" مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور وأعلنت سيطرتها عليه، بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة.
ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وبوتيرة متسارعة، تتناقص في الفترة الأخيرة مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في أغلب ولايات السودان الـ18.
وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).
