معهد إسرائيلي: استراتيجية روسيا بالشرق الأوسط تقوّض أمن تل أبيب

16:5524/04/2025, الخميس
الأناضول
معهد إسرائيلي: استراتيجية روسيا بالشرق الأوسط تقوّض أمن تل أبيب
معهد إسرائيلي: استراتيجية روسيا بالشرق الأوسط تقوّض أمن تل أبيب

المعهد حث تل أبيب على الاعتراف بروسيا كقوة مستعدة لاستخدام وكلائها ضد مصالح إسرائيل وليس كلاعب محايد..

اعتبر معهد أمني إسرائيلي غير حكومي أن استراتيجية روسيا المعادية للغرب في منطقة الشرق الأوسط "تُقوّض أمن إسرائيل".

جاء ذلك في تحليل أعده الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، جورجي بوروسكون، ووصلت نسخة منه للأناضول، الخميس.

وورد بالتحليل: "استراتيجية روسيا المعادية للغرب في منطقة الشرق الأوسط تُقوّض أمن إسرائيل"، وحث تل أبيب على "الاعتراف بروسيا ليس لاعبا محايدا بل قوة مستعدة لاستخدام وكلائها الإقليميين ضد مصالح إسرائيل".

وأضاف: "عززت موسكو في السنوات الأخيرة منظومة شراكاتها مع جهات فاعلة مزعزعة للاستقرار حول العالم، انطلاقًا من منطق الصراع مع الغرب الذي اشتد على خلفية الحرب في أوكرانيا".

وتابع: "تنشط العديد من هذه الجهات - دول ومنظمات - في الشرق الأوسط، وتشارك في صراعات مسلحة مع إسرائيل، مما يجعل هذه الاستراتيجية الروسية تهديدًا غير مباشر لإسرائيل".

وأشار إلى أن السياسة الخارجية الروسية عززت التعاون المتنامي مع الجهات الإقليمية الفاعلة "المزعزعة للاستقرار، كجزء من حملتها العالمية الأوسع ضد النفوذ الغربي".

وقال: "شهد هذا التحول الذي تفاقم بفعل الحرب في أوكرانيا تعميق موسكو لعلاقاتها مع جماعات معادية مثل حماس وإيران والحوثيين والجهات الفاعلة في سوريا ما بعد الأسد".

وأردف: "لا يتمثل هدف روسيا بالضرورة في مواجهة إسرائيل مباشرةً، إلا أن استراتيجيتها تضع إسرائيل في مرمى نيرانها كحليف غربي رمزي، مما يجعلها هدفًا سهلاً للتضليل الإعلامي والضغط الدبلوماسي والدعم غير المباشر للقوى المعادية، وبالتالي، تهديدًا لموقع إسرائيل الاستراتيجي".

وأضاف: "ينبغي على إسرائيل أن تفهم أفضل السبل لتفسير نشاط موسكو، وأي الإجراءات الإسرائيلية تُسهم في كبح علاقات روسيا مع الجهات المعادية لإسرائيل، وكيف ستؤثر المفاوضات بين موسكو وواشنطن على سياسات روسيا في المنطقة".

وفي هذا الصدد أوصى التحليل إسرائيلَ "بإدراك السلوك الروسي الانتهازي والرد عليه من خلال ممارسة ضغط عسكري واستراتيجي ردًا على الدعم الروسي للجهات المعادية لإسرائيل".

كما أوصى بـ "التنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، لا سيما في ظل تجدد الحوار بين إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب و(الرئاسة الروسية) الكرملين".

وكان وفدان أمريكي وروسي التقيا في الرياض في فبراير/شباط الماضي في إطار جهود إعادة العلاقات الثنائية ووقف الحرب في أوكرانيا، ثم عقدا لقاءين في إسطنبول في فبراير وأبريل/نيسان لمحاولة إحراز تقدم في تعزيز استقرار فعالية عمل البعثات الثنائية.

ومنذ 24 فبراير 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.

وطالب التحليل روسيا "باتخاذ إجراءات ملموسة، مثل وقف نقل الأسلحة، وحملات التضليل، ودعم المنظمات الإرهابية، كشروط مسبقة لأي تطبيع للأدوار الإقليمية" وفق تعبيره.​​​​​​​

#v
#إسرائيل
#الولايتات المتحدة الأمريكية
#ايران
#بنيامين نتنياهو
#روسيا
#غزة
#فلسطين