"حريديم" يتظاهرون رفضا للخدمة العسكرية

11:5028/04/2025, الإثنين
الأناضول
"حريديم" يتظاهرون رفضا للخدمة العسكرية
"حريديم" يتظاهرون رفضا للخدمة العسكرية

بحسب هيئة البث العبرية التي قالت إن الجيش الإسرائيلي خفّض أهداف تجنيد "الحريديم" إلى الحد الأدنى بسبب رفضهم الخدمة..

تظاهر عدد من المتدينين اليهود "الحريديم"، الاثنين، خارج قاعدة التجنيد في حي تل هشومير قرب مدينة تل أبيب، لرفضهم للخدمة العسكرية.

وتزامنت المظاهرة مع كشف معطيات عن تدني كبير في استجابة "حريديم" لدعوات الخدمة العسكرية ما حذا بالجيش الإسرائيلي لتخفيض أهداف تجنيد "الحريديم" إلى الحد الأدنى.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "تم تنظيم مظاهرة خارج قاعدة التجنيد في تل هشومير، احتجاجا على تجنيد طلاب المعاهد الدينية العليا".

وأضافت: "يعارض الكثير من الحريديم هذه السياسات ويرونها تهديدا لهويتهم الدينية".

ووفقا لهيئة البث فإن "الجيش الإسرائيلي خفض أهداف تجنيد الشبان الحريديم إلى الحد الأدنى بسبب نقص أعداد المتطوعين".

وقالت: "من بين 10000 طلب تم إرسالها إلى الحريديم في النصف الأول من هذا العام، ظهر أقل من 1000".

وأضافت: "كان الجيش يخطط لتجنيد 280 جنديا للواء حاشمونائيم (لواء مشاة خاص للحريديم) الذي تم تأسيسه العام الماضي، إلا أنه تم تقليص العدد إلى 80 فقط نتيجة قلة المتطوعين مع تقديرات أنه في النهاية سيصل لحوالي 40-50 مجندا بالفعل".

وتابعت: "كان الهدف من لواء حاشمونائيم تدريب الجنود الحريديم على القتال، مع ضمان الحفاظ على هوية الجندي الدينية".

ونقلت عن مسؤولين في الجيش إن أرقام التجنيد بصفوف "الحريديم" هي "أقل بكثير مما هو مطلوب، فيما يتعلق بتخطيط النظام واحتياجاته".

كما نقلت عن مصدر عسكري، لم تسمه، إن "الرد على تجنيد الجيش الإسرائيلي في أوساط الحريديم مخيب للآمال، حيث يحتاج الجيش إلى 7500 جندي نظامي".

ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) الصادر في 25 يونيو/ حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.

ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.

وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.

#إسرائيل
#اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة
#بنيامين نتنياهو
#حماس
#خدمة المتدينين بالجيش الإسرائيلي
#غزة
#فلسطين