
الوزارة قالت في بيان إنه "تم فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة"
أفادت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، بوقوع اشتباكات متقطعة مع مجموعات مسلحة في حي جرمانا جنوب العاصمة دمشق، وذلك على خلفية "إساءة وتحريض".
وقالت في بيان على قناتها بمنصة تلغرام: "شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها".
وأضافت أن تلك الاشتباكات وقعت على "خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءةً للنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي".
وبينت أن الاشتباكات "أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى (لم تحدد عددهم)، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة".
وتابعت: "على إثر ذلك، توجهت وحدات من قوى الأمن العام مدعومة بقوات من وزارة الدفاع لفض الاشتباك وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي".
ولفتت الداخلية السورية في بيانها إلى "فرض طوق أمني حول المنطقة لمنع تكرار أي حوادث مشابهة".
وأكدت الحرص على "ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون، مع استمرار التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام".
وشددت الوزارة على أنها لن تتساهل في "تقديم كل من ساهم في إثارة الفوضى وتقويض الاستقرار إلى العدالة".
من جهتها، نقلت محافظة السويداء (جنوب) على قناتها الرسمية بمنصة تلغرام، عن مسؤول بجهاز الأمن العام (لم تسمه)، قوله: "عملت قوات الأمن العام على فض المواجهات بين الطرفين".
ولفت إلى إلى أن القوات "لم تكن طرفا في هذه المواجهات"، مشيرا إلى أن فض النزاع أدى لمقتل عنصرين من الأمن العام.
وبين المسؤول أن "الفرق المختصة تتابع البحث عن صاحب التسجيل المسيء للرسول والذي تسبّب بهذه الفتنة".
كما أكد عزم جهاز الأمن العام على "تحقيق السلم الأهلي وحفظ الرموز الدينية من الإساءة، ومحاسبة المتورطين".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد مراسل الأناضول بأن مجموعات درزية فتحت النار على قوات الأمن الحكومية بالأسلحة الثقيلة في حي جرمانا، الواقع على بعد نحو 8 كيلومترات من مركز دمشق، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).