المشاركون أغلقوا شوارع وأضرموا النيران في إطارات سيارات
تظاهر عشرات الأشخاص من الطائفة الدرزية شمال إسرائيل، الأربعاء، للمطالبة بما سموه "حماية الدروز" في سوريا.
وأفاد مراسل الأناضول بأن المتظاهرين أغلقوا شوارع وأضرموا النار بإطارات سيارات فارغة شمال إسرائيل المنطقة التي يقطنها الدروز.
يأتي ذلك على خلفية اشتباكات بين "مجموعات خارجة عن القانون" وقوات الأمن في حي "جرمانا" الذي يقيم فيه دروز جنوب العاصمة السورية دمشق، الثلاثاء، واشتباكات أخرى بمنطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، الأربعاء، أسفرت عن قتلى وجرحى.
وذكرت وزارة الداخلية السورية أن الاشتباكات "جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن المتظاهرين الدروز أغلقوا الطريق "رقم 85" الرابط بين مدينتي عكا وكرميئيل شمال إسرائيل.
وأضافت: "أغلق المتظاهرون الطريق بشاحنة وإطارات مشتعلة، وأغلق متظاهرون آخرون الطرق بالقرب من (بلدة) حرفيش".
بدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "بدأت تظهر عدة مراكز احتجاجية غير قانونية في عدة أماكن في الشمال، تتواجد شرطة المنطقة الشمالية في الأماكن المختلفة للحفاظ على النظام العام".
ومساء الثلاثاء، قال موفق طريف، زعيم الطائفة الدرزية بإسرائيل، إنه عقد اجتماعا مع مسؤول عسكري إسرائيلي بشأن المستجدات في جرمانا جنوب العاصمة السورية.
وجاء في بيان على فيسبوك أن طريف "يتابع الأنباء المتعلقة بالأحداث في مدينة جرمانا السورية"، على خلفية ما اعتبره "هجوما إرهابيا غاشما".
ووفق البيان، أجرى طريف اتصالات مع أبناء الطائفة الدرزية ووجهاء جرمانا، إلى جانب "اتصالات رسمية مع كافة الجهات والقوى الدولية ذات التأثير في سوريا".
كما أجرى "اجتماعا أمنيا طارئا مع قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي (لم يسمه)، لبحث المستجدات الأخيرة".
وذكر البيان أن طريف "حذر من استهداف الطائفة وأبنائها في سوريا (..) وأنه لن يكون هناك أمان في سوريا، إن لم تضمن حقوق الطائفة هناك وتُحفظ كرامتها وأمنها".
ودعا القيادي الدرزي أطياف الشعب السوري إلى "وأد الفتنة واجتثاث الطائفية، والامتناع عن الانجرار وراء الجهات الإرهابية، التي تعرض السلم الأهلي للخطر الجسيم".
واستنكر "كل إساءة للأنبياء والرسل والأديان، وعلى وجه الخصوص الرسول العربي الكريم وخاتم النبيين عليه أتم الصلاة والسلام".
