
والجيش يواصل اقتحاماته للبلدات الفلسطينية
أصيب، الأحد، فلسطينيان في اعتداء نفذه مستوطنون جنوبي الضفة الغربية المحتلة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته لمناطق متفرقة بالضفة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مسنا وشابا أصيبا "بجروح ورضوض، جراء اعتداء مجموعة من المستعمرين عليهما أثناء قطفهما العنب في منطقة خربة القط، شمال مدينة الخليل (جنوب)".
وأضافت أن "عددا من المستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح والحجارة والهراوات على المسن مصطفى عبد القادر ملحم (60 عاما)، والشاب عايد يوسف ملحم، ما تسبب في إصابتهما بجروح بليغة".
وأشارت إلى نقل المصابيْن إلى مستشفى الخليل الحكومي "حيث جرى تقديم العلاج لهما بعد إصابتهما بجروح بليغة في الرأس".
ووسط الضفة، ذكرت الوكالة أن مستوطنين هاجموا قرية المغيّر شمال شرق مدينة رام الله، في وقت واصل فيه الجيش تجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في القرية، لليوم الرابع على التوالي، لصالح شق طريق استيطاني.
وصباح الأحد، انسحب الجيش من قرية المغيّر بعد حصارها منذ الخميس، واعتقل 14 من سكانها بينهم رئيس مجلسها المحلي أمين أبو عليا.
وخلال عمليته العسكرية فيها، دمر الجيش آلاف الدونمات (الدونم يساوي ألف متر) المزروعة بأشجار الزيتون، وكبّد نحو 200 عائلة خسائر مباشرة جراء الحصار ومصادرة الأراضي، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
وفي ذات السياق، ذكرت "وفا" أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة عقربا، جنوب مدينة نابلس (شمال)، "وأطلق قنابل الغاز السام (...) ما أدى لاندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن إصابات".
وأضافت أن الجيش اقتحم أيضا قرية العَرَقة، غرب مدينة جنين (شمال) "وداهم منزلا وفتشه، دون أن يبلغ عن اعتقالات، كما أضرم النار في أراض بسهل مرج ابن عامر، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان".
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 62 ألفا و686 قتيلا، و157 ألفا و951 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.






