
خلال 6 أيام من مظاهرات تدعو "لإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد"، والحكومة تعلن استعدادها للتجاوب مع المطالب..
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، الخميس، ارتفاع عدد الضحايا إلى 3 قتلى من المحتجين و354 مصابا بينهم 326 من عناصر الأمن، خلال المظاهرات الشبابية المتواصلة منذ 6 أيام.
جاء ذلك في بيان للوزارة، عقب 6 أيام من مظاهرات دعا لها شباب من جيل "زد" للمطالبة بـ "إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد في المغرب"، على حد تعبيرهم.
و"جيل زيد" من مواليد منتصف تسعينات القرن الماضي وحتى السنوات الأولى من القرن الجاري الذين عاصروا الثورة التكنولوجية الحديثة والانترنت.
وقالت الوزارة في البيان إن "بعض هذه الأشكال الاحتجاجية اتخذت منحى تصعيديا جسيما بتحولها إلى تجمهرات مست بالأمن والنظام العامين، تخللتها أعمال عنف وشغب خطيرة".
ولفت البيان إلى أن ما يزيد عن 70 بالمئة من المشاركين في الاحتجاجات هم من القاصرين، الذين استخدموا "أسلحة بيضاء والرشق بالحجارة وتفجير عبوات للغاز وإضرام النيران في العجلات المطاطية"، وفق البيان.
وأشار البيان إلى أنه "تم تسجيل إصابة 354 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 326 عنصرا من القوات العمومية (الأمن) المكلفة بالمحافظة على النظام، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بـ271 عربة تابعة للقوات العمومية و175 سيارة مملوكة للخواص".
وأوضح أن "أعمال اعتداء وتخريب ونهب طالت حوالي 80 من المرافق الإدارية والصحية والأمنية والجماعية والوكالات البنكية والمحلات تجارية بـ 23 إقليما".
وأمس، أعلنت وزارة الداخلية إصابة 263 عنصر أمن بجروح متفاوتة الخطورة، و23 محتجا، فيما أشار بيان لمحافظة إنزكان أيت ملول بمدينة القليعة (وسط)، إلى مصرع شخصين متأثرين بإصابتهما بأعيرة نارية، أثناء تصدي الدرك اقتحام محتجين لمركز الدرك الملكي.
وتوزعت المظاهرات على عدة مدن بينها الرباط والدار البيضاء (غرب) وطنجة وتطوان (شمال) وأكادير (وسط)، حيث تحولت إلى مواجهات مع قوات الأمن خلفت قتلى وجرحى وخسائر مادية واسعة.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة الثلاثاء "استعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول مع المطالب الاجتماعية"، مؤكدة في بيان مشترك لأحزاب الائتلاف الحكومي أن "الحوار والنقاش هو السبيل الوحيد لمعالجة الإشكالات التي تواجهها البلاد".






