مصر تقدر رد حماس على خطة ترامب وتأمل في بدء التفاوض على التفاصيل

09:384/10/2025, السبت
الأناضول
مصر تقدر رد حماس على خطة ترامب وتأمل في بدء التفاوض على التفاصيل
مصر تقدر رد حماس على خطة ترامب وتأمل في بدء التفاوض على التفاصيل

عقب بيان من الحركة بشأن مبادرة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة

أعربت مصر، ليلة الجمعة/ السبت، عن تقديرها لحركة حماس لردها الإيجابي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، معربة عن أملها في بدء مفاوضات تفصيلية بشأن تنفيذها.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن القاهرة تعرب "عن تقديرها للبيان الصادر عن حركة حماس، رداً على خطة الرئيس الأمريكي بشأن وقف الحرب في قطاع غزة".

وشددت على أن "ذلك يعكس حرصاً من الحركة وكافة الفصائل الفلسطينية على حقن دماء الشعب الفلسطيني والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء، والرغبة الراسخة لإنهاء فترة مظلمة من تاريخ المنطقة، وإدراكاً لضرورة إنهاء هذه الحرب، بما يؤسس للمضي نحو تحقيق تطلعاته نحو تجسيد الدولة الفلسطينية".

وأكدت الخارجية المصرية أن بلادها "تقدر جهود الرئيس الأمريكي ورؤيته إزاء تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولاسيما التزامه الكامل بإنهاء الحرب في قطاع غزة، فضلاً عن رفضه الكامل لضم الضفة الغربية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإطلاق خطة لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين في أراضيهم وعودة من يرغب في العودة إلى وطنه".

وشددت على أن ذلك "يعكس قيادة حكيمة ورؤية واعية وثاقبة من الرئيس ترامب لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وحرصا منه على تكريس التعايش السلمي بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في هذه البقعة الهامة من العالم".

وأعربت الوزارة عن أملها في أن "يؤدي هذا التطور الإيجابي إلى أن ترتقي كافة الأطراف إلى مستوى المسؤولية بالالتزام بتنفيذ خطة الرئيس ترامب على الأرض وإنهاء الحرب، ونفاذ المساعدات الانسانية عبر الآليات الأممية دون قيود وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين".

وتمنت أن "يؤسس (ذلك التجاوب) لمرحلة جديدة نحو السلام، بدءاً من التفاوض على التفاصيل والآليات اللازمة لوضع رؤية الرئيس ترامب موضع التنفيذ على الأرض في إطار أفق سياسي يقود إلى حل الدولتين الذي توافق المجتمع الدولي على مرجعيته، بما يحقق السلام والازدهار في المنطقة".

وأكدت الخارجية المصرية اعتزام القاهرة القيام "بأقصى جهد بالتنسيق مع كافة الأشقاء بالدول العربية والاسلامية والولايات المتحدة والجانب الأوروبي والمجتمع الدولي للوصول الى وقف دائم لإطلاق النار وإزالة المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة".

وفي سياق متصل، نقلت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة عن مصدر مصري مطّلع قوله إنّه جارٍ الإعداد لبدء مناقشة توفير الظروف الميدانية لعملية تبادل "الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".

وأشار المصدر إلى أنه جار الإعداد لتجهيز حوار فلسطيني جامع لمناقشة مستقبل قطاع غزة.

وفي وقت سابق الجمعة، قال ترامب، في تدوينة على حسابه بمنصته "تروث سوشيال"، إنه يعتقد أن حركة حماس، باتت "مستعدة لسلام دائم"، داعيا إسرائيل إلى وقف قصف غزة "فورا" من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

ومساء الجمعة، أعلنت حركة حماس، في بيان، موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين.

لكنها أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

كما جددت الحركة "موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً للدعم العربي والإسلامي".

وشددت على أن "أي قضايا تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني مرتبطة بموقف وطني جامع، واستنادا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع، ستكون حماس من ضمنه، وستسهم فيه بكل مسؤولية".

وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب، عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وخلال مؤتمر صحفي مع ترامب بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه "يدعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".

يأتي ذلك في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية الواسعة الهادفة إلى احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها، وسط مجاعة وأوضاع إنسانية كارثية خلفتها الحرب المستمرة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 قتيلا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.

#خطة ترامب
#غزة
#مصر