
قائلا إن حرب غزة أدت إلى "عزلة إسرائيل دوليا"، كاشفا أن مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر سيتوجهان إلى مصر لبحث "التفاصيل الفنية الخاصة بإطلاق المحتجزين والتفاهم على اتفاق سلام دائم"
تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، بـ"الضغط خلال الأيام المقبلة" من أجل استكمال صفقة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس وإنهاء الحرب على قطاع غزة، التي أكد أنها أدت إلى "عزلة إسرائيل دوليا".
وقال في مقابلة مع القناة الإسرائيلية (12)، إن "الولايات المتحدة ستضغط خلال الأيام المقبلة من أجل استكمال صفقة تشمل إطلاق ما تبقى من الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وإنهاء الحرب المستمرة هناك".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده "قريبة جدا من إنجاز الاتفاق"، مضيفا: "نحن قريبون من الصفقة. بيبي (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو) مؤيد لها، وحماس قطعت شوطًا طويلًا، إنهم يريدون إنجازها".
ولفت ترامب إلى أنه تحدث هاتفيا مع نتنياهو قبل إعلان الخطة، وتابع: "قلت له هذه فرصتك لتحقيق النصر، وكان متجاوبا معي، يجب أن تكون الأمور بخير، لا خيار آخر".
وأكد أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر سيتوجهان إلى مصر، السبت، لبحث "التفاصيل الفنية الخاصة بإطلاق المحتجزين والتفاهم على اتفاق سلام دائم".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت مصر استضافة وفدين من إسرائيل وحماس الاثنين المقبل، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
الرئيس الأمريكي في حديثه للقناة العبرية، دعا حركة حماس إلى التحرك بسرعة نحو الإفراج عن الأسرى، مضيفا: "لن أسمح بالتأجيلات، ولن أقبل بأي نتيجة تُعيد جعل غزة تهديدًا من جديد، فلننهِ هذا بسرعة".
واعتبر ترامب أن الحرب في غزة "أدت إلى عزلة إسرائيل على الساحة الدولية"، مؤكدًا أن أحد أهدافه هو "إعادة مكانة إسرائيل العالمية".
واختتم بأن نتنياهو "ذهب بعيدا في غزة، وإسرائيل فقدت كثيرا من الدعم في العالم، والآن سأعيد كل هذا الدعم".
وفي وقت سابق اليوم، زعم ترامب أن تل أبيب "أوقفت القصف مؤقتا" على قطاع غزة، وذلك رغم استمرار الهجمات والمجازر الإسرائيلية والتي أسفرت عن مقتل 49 فلسطينيا منذ فجر السبت.
وأضاف: "على حماس التحرك بسرعة، وإلا فستُفشل كل التوقعات".
ومساء الجمعة، قالت حماس في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي.
لكن حماس أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب سُتناقش في إطار فلسطيني.
وفي تعليقه على رد حماس، قال ترامب في تدوينة على حسابه بمنصته "تروث سوشيال"، الجمعة: "بناء على البيان الصادر عن حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم".
وأضاف: "على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) بأمان وسرعة، وفي الوقت الحالي، من الخطير جدا القيام بذلك".
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن نتنياهو "دعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.






