أمريكية بأسطول الحرية: ستواصل السفن الإبحار حتى تحرير فلسطين

قالت الناشطة الأمريكية في تحالف أسطول الحرية ماري آن رايت، إن نضالهم سيستمر رغم الهجوم الإسرائيلي، وستواصل السفن إبحارها حتى كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وتحرير فلسطين.

وفي حديث للأناضول، أشارت رايت، التي عملت دبلوماسية بعد تقاعدها من الجيش الأمريكي برتبة عقيد، إلى أن السفن التي تسعى للوصول إلى غزة رمز لمواقف المشاركين على متنها بصفتهم "مواطنين عالميين" ضد تواطؤ دولهم في الإبادة الجماعية في غزة.

وانتقدت دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل بقولها: "بصفتي مواطنة أمريكية، أرى أن حكومتنا متورطة في الإبادة الجماعية. على المواطنين أن يقولوا: لا للإبادة الجماعية والتطهير العرقي".

وأكدت رايت، أن هجوم إسرائيل على أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية يعد انتهاكا للقانون الدولي.

واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.

ولفتت الناشطة الأمريكية إلى احتجاز 462 شخصا عقب اعتداء إسرائيل على أسطول الصمود العالمي.

وأضافت: "عاد بعضهم، بمن فيهم 4 أعضاء في البرلمان الإيطالي، إلى بلادهم. يريد الإسرائيليون إطلاق سراحنا في أسرع وقت ممكن لأننا نشكل عبئا عليهم".

وشددت رايت، على أن هذا العبء "شكل من أشكال المقاومة".

وأردفت: "نريد أن نكون عبئا، لأن أي شيء يمكننا فعله هو لإبطاء ما تفعله إسرائيل بغزة، وبالفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. الهدف الأساسي من الأساطيل هو محاولة منع إسرائيل مما تفعله".

وذكرت رايت، أنهم يجهّزون أساطيل جديدة بعد كل تدخل (هجوم) إسرائيلي لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتابعت: "يجب أن نواصل الضغط والنضال، ورغم إيقاف أسطول الصمود، أرسلنا أسطولا آخر فورا لأن مسؤوليتنا كمواطنين أن نفعل كل ما في وسعنا لوقف هذه الإبادة الجماعية".

وأكملت الناشطة الأمريكية: "ستستمر السفن حتى رفع الحصار وتحرير فلسطين".

وأوضحت أن معاناة الفلسطينيين في غزة هي ما يحفزهم دائما على الاستمرار رغم مواصلة إسرائيل الاعتقالات والقتل.

والأربعاء، أعلن "تحالف أسطول الحرية" انطلاق "سفينة الضمير" من مدينة أوترانتو الإيطالية نحو قطاع غزة.

ويتكون تحالف أسطول الحرية من 11 سفينة، بينها "الضمير"، التي يبلغ طولها 68 مترا، وتحمل على متنها العديد من الصحفيين والأطباء والناشطين.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 قتيلا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.