
في بلدة الرام قرب القدس، وفق بيان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني..
أصيب فلسطيني، مساء الاثنين، برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، في ظل تصاعد "العنف الإسرائيلي" في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان، إن طواقمها نقلت إلى المستشفى "إصابة بالرصاص في القدم، لشاب خلال محاولته اجتياز جدار الفصل العنصري في بلدة الرام".
وغالبا ما تقع الإصابات قرب الجدار الفاصل، خلال محاولة عمال فلسطينيين اجتيازه بحثا عن عمل داخل إسرائيل التي تحتل أراضيهم.
ويحيط بمدينة القدس جدار من الإسمنت والأسلاك الشائكة أقيم معظمه على أراضي الضفة بارتفاع يتجاوز 8 أمتار، وطول يصل إلى نحو 202 كيلومترا، وفق منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية.
وبينما تدعي إسرائيل أنها شيدته لاعتبارات أمنية، يؤكد فلسطينيون والأمم المتحدة أن إقامته جاءت ضمن مخطط لضم أراض فلسطينية إلى إسرائيل.
وفي عام 2004، أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، رأيا استشاريا بعدم قانونية الجدار، نظرا لتشييده على أراض فلسطينية محتلة.
وطوال عامين من حرب الإبادة على غزة، تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل رغم ما يحف المغامرة من مخاطر.
ووفق معطيات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، فقد تعطل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عشرات آلاف العمال الفلسطينيين، وسط خسائر تُقدّر بـ9 مليارات دولار منذ بداية الحرب نتيجة منع العمال من العودة إلى أماكن عملهم.
وتفيد معطيات الاتحاد بمقتل 44 فلسطينيا -جراء ممارسات إسرائيل- واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين داخل أماكن العمل أو خلال محاولتهم البحث عن عمل منذ بدء حرب الإبادة.
وأكد صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، على أن "موجة غير مسبوقة" من العنف الإسرائيلي تجتاح الضفة الغربية.
وعلى وقع هذا العنف، فقد أسفرت ممارسات إسرائيل من الجيش والمستوطنين منذ 8 أكتوبر 2023 عن مقتل 1059 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
وبدأت إسرائيل في ذلك الوقت، إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، أسفرت عن مقتل 68 ألفا و527 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و395 آخرين. وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري.






