رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قال إن طرحها يعني إعادة إشعال الصراع في الإقليم
قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الخميس، إنه "من الضرورة إزالة قضية عودة الأرمن إلى إقليم قره باغ من جدول الأعمال، لأن طرحها يعني إعادة إشعال الصراع".
جاء ذلك في تصريح لصحفيين على هامش زيارته إلى ألمانيا، وفق ما نقلته وكالة "أرمنبرس"، تطرق خلالها إلى قضيتي "عودة الأرمن إلى قره باغ" و"أذربيجان الغربية".
وأوضح باشينيان، أنه شدد مرارا وتكرارا على أن قضية عودة الأرمن إلى قره باغ "مسألة خطيرة".
وأضاف: "أود أن أقدم عرضا علنيا لأذربيجان وشعبها، لأنه بقدر ما لديهم من مشاكل مع هذه القضايا، لدينا نحن أيضا مشاكل، أقترح اعتماد خارطة طريق مشتركة تهدف إلى حل هاتين المشكلتين في آن واحد".
وتابع باشينيان: "لقد أبلغت شعبنا في قره باغ أن عودتهم غير واقعية، وإذا واصلنا طرح قضية عودتهم، فهذا يعني أننا نعيد إشعال فتيل الصراع في قره باغ، ويجب ألا نشعله".
وأردف: "نزاع قره باغ انتهى، ومحاولات إحيائه عبثية.
من جهة أخرى، لفت باشينيان، إلى أن "أذربيجان تستخدم باستمرار مصطلح (أذربيجان الغربية) المبهم".
وقال مخاطبا أذربيجان: "دعونا نجلس ونضع معا خارطة طريق حول كيفية حل هذه القضية".
وأضاف باشينيان، أن "حل هذه المشكلة يعني القضاء على جميع أشكال الصراع".
وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الحالي، استضافت باكو النسخة الثالثة من مؤتمر دولي، نظمته "جماعة أذربيجان الغربية" تحت عنوان "التراث الثقافي وحق العودة: استعادة التراث الثقافي للأذربيجانيين الذين أجبروا على الخروج من أرمينيا".
وفي أغسطس/ آب 2025، وقّع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وباشينيان، إعلانا مشتركا عقب قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، عُرف أيضا بأنه "خريطة طريق في سبيل السلام".
وتشترط باكو على يريفان "تعديل الدستور" من أجل السلام، بعد إزالة المواد المناقضة لوحدة الأراضي الأذربيجانية وسيادتها الموجودة في الدستور الأرميني واللوائح القانونية الأخرى.
كما تطالب بحل "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تأسست لحل الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020 أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة.
