رئيس الموساد: إيران تسعى لاتفاق نووي جديد ولن نسمح بذلك

13:0717/12/2025, الأربعاء
تحديث: 17/12/2025, الأربعاء
الأناضول
رئيس الموساد: إيران تسعى لاتفاق نووي جديد ولن نسمح بذلك
رئيس الموساد: إيران تسعى لاتفاق نووي جديد ولن نسمح بذلك

دافيد بارنياع ادعى خلال حفل حضره هرتسوغ ونتنياهو، أن طهران "لم تتخل عن طموحها في تدمير إسرائيل"..

قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" دافيد بارنياع إن إيران تسعى إلى ما أسماه "خداع العالم" وإبرام اتفاق نووي جديد، متعهدا بعدم السماح لها بذلك.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، مساء الثلاثاء، خلال حفل داخلي لتكريم موظفين في جهاز الموساد، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تلقت الأناضول نسخة منه.

وأضاف بارنياع: "تعتقد إيران أنها قادرة على خداع العالم مرة أخرى وإبرام صفقة نووية سيئة أخرى، لن نسمح بذلك".

وتوصلت إيران ومجموعة دول (5+1) التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا في 14 يوليو/ تموز 2015 إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة.

ونصت الخطة على رفع العقوبات المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبالمقابل تعهدت طهران بالحد من أنشطتها النووية ووضعها تحت الرقابة الدولية.‎

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في العام 2018 الانسحاب من "خطة العمل الشاملة المشتركة" المعروفة باسم الاتفاق النووي، وفرض سلسلة عقوبات قاسية تستهدف خنق اقتصاد إيران والحد من نفوذها الإقليمي.

وفي كلمته، ادعى رئيس الموساد أن إيران "لم تتخل عن طموحها في تدمير إسرائيل".

وأضاف أن "دولة نقشت تدمير إسرائيل على رايتها، وخدعت العالم في تطوير أسلحة نووية، وخصبت اليورانيوم إلى مستويات لا تفسير لها سوى الرغبة في امتلاك قدرة نووية عسكرية، هي دولة ستخترق دفاعات العدو حالما تُتاح لها الفرصة"، وفق قوله.

وأشار إلى أن إسرائيل ترى نفسها مسؤولة عن منع تفعيل البرنامج النووي الإيراني، زاعما أنه "تلقى ضربة قاسية" نتيجة تعاون إسرائيلي أمريكي، في إشارة إلى الحرب الأخيرة على إيران.

وبشكل مفاجئ، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق إيران.

وردت طهران حينها، باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة الإسرائيلية.

ولاحقا، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، فيما أعلنت واشنطن في 24 يونيو 2025، وقفا لإطلاق النار بين الطرفين.

كما زعم رئيس الموساد، أن إيران تقف خلف مخططات استهداف يهود حول العالم، واعتبر أن استهداف المدنيين يشكل - وفق وصفه - جزءا من الاستراتيجية الأمنية للنظام الإيراني، متوعدا بملاحقة من وصفهم بـ"المنفذين والمنسقين أينما وجدوا".

وفي سياق منفصل، أفاد مكتب نتنياهو بأن الرئيس اسحاق هرتسوغ وبارنياع قاما بتكريم 12 موظفا من الموساد ، خلال حفل أقيم في مقر الرئاسة بالقدس المحتلة، بحضور نتنياهو.

ونقل البيان عن نتنياهو قوله إن "الواقع يتغير بسرعة هائلة"، معتبرا أن إسرائيل "تتحرك بوتيرة أسرع من أعدائها"، مؤكدا ضرورة "إثبات ذلك من خلال العمل".

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم "لأغراض سلمية"، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض بسوريا ولبنان.




#إسرائيل
#إيران
#القدس
#الموساد
#بنيامين نتنياهو
#حزب الله
#فلسطين
#لبنان