تقرير سوري: مليشيا الهجري تمنع وصول المعونات للمحتاجين بالسويداء

14:5619/12/2025, vendredi
تحديث: 19/12/2025, vendredi
الأناضول
تقرير سوري: مليشيا الهجري تمنع وصول المعونات للمحتاجين بالسويداء
تقرير سوري: مليشيا الهجري تمنع وصول المعونات للمحتاجين بالسويداء

تقرير لقناة "الإخبارية" عرض فيديو لمصاب بمركز إيواء في السويداء يشتكي من عدم وصول المساعدات رغم إرسالها من الحكومة..

كشف تقرير لقناة "الإخبارية" السورية، الجمعة، عن استيلاء ميليشيا "الحرس الوطني" التابعة لحكمت الهجري أحد مشايخ العقل في محافظة السويداء جنوبي البلاد، على قوافل المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين.

ولطائفة الدروز في السويداء 3 مشايخ عقل (مراجع دينية) بمواقف قد تختلف أحيانا، وهم حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف جربوع، بينما يعتبر أتباع الهجري أقلية لا تمثل الموقف الحقيقي للطائفة.

وأظهر التقرير مقطع فيديو لمصاب في أحد مراكز الإيواء بالسويداء، يعاني من بتر في ساقه، ويشتكي من عدم وصول أي مساعدات إنسانية رغم إعاقته وعجزه عن العمل، موجها طلبا بالسماح له بالانتقال إلى العاصمة دمشق.

المقطع أثار تساؤلات المتابعين حول عدم توصيل المساعدات إلى النازحين بمراكز الإيواء رغم تدفقها بشكل مستمر عبر طريق دمشق.

وبين التقرير تفاعلات المتابعين عبر وسائل التواصل، وقال أحدهم: "عصابات الهجري الخائن تحتجز المدنيين كدروع بشرية لسرقة المساعدات الإنسانية التي ترسلها الحكومة السورية والمنظمات الإنسانية لهم".

وأفاد آخر بأن "عصابات الهجري قتلت الأطفال والنساء والشيوخ"، بينما قال الثالث إن الهجري "مانع (يمنع) الناس تطلع (تخرج) من السويداء".

ولفت التقرير إلى أن الحكومة "تواصل جهودها لتسهيل دخول قوافل المساعدات الإنسانية التي تحمل مواد غذائية وطحين إلى مدينة السويداء، إلى جانب دخول القوافل التجارية لتأمين المواد الأساسية".

وشهدت محافظة السويداء تصاعدا خطيرا في عمليات التصفية، حيث قتلت المليشيات التابعة لما يسمى "الحرس الوطني" ثلاثة أشخاص خلال أقل من شهر، هما رجلا دين وشاعر.

ويحدث هذا في ظل حالة من الانفلات الأمني تشهدها المحافظة، وهو ما دفع الأهالي إلى المطالبة بعودة مؤسسات الدولة لضمان حماية المواطنين، وحصر السلاح، وإنهاء حالة الفوضى القائمة.

وتشهد المحافظة اتفاقا لوقف إطلاق النار منذ يوليو/ تموز الماضي، عقب اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ودروز، خلفت مئات القتلى والجرحى.

لكن مجموعات الهجري خرقته مرارا واستهدفت نقاطا عسكرية، بينما التزمت الحكومة بالاتفاق وسهلت عمليات إجلاء الراغبين، ودخول المساعدات الإنسانية.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تسعى الحكومة إلى فرض الأمن في سوريا، بينما تصر بعض المجموعات على بث الفوضى وحمل السلاح، وهو ما أكدت دمشق أنها لن تسمح به، وعزمها بسط سيطرتها على كامل الأراضي.

#السويداء
#حكمت الهجري
#سوريا
#مساعدات إنسانية