
القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" عبر بيان: - هاجمنا في إطار العملية "أكثر من 70 هدفا في مواقع متعددة وسط سوريا باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية - الجيش الأردني قدم دعما للعملية بطائرات مقاتلة، فيما لم يصدر من الجانب الأردني تعقيب بالخصوص حتى الساعة 5:00 ت.غ من صباح السبت سوريا في بيان لخارجيتها بالتزامن مع العملية دون الإشارة إليها: - أكدت التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في أراضي البلاد - دعت الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي للانضمام إلى دعم جهودها في مكافحة الإرهاب، بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة ترامب عبر "تروث سوشيال": - نحن نوجه ضربات قوية جدا إلى معاقل تنظيم داعش في سوريا - الحكومة السورية "تدعم العملية بشكل كامل" والرئيس الشرع "رجل يعمل بجد كبير لإعادة العظمة إلى سوريا"
أعلنت الولايات المتحدة، ليل الجمعة السبت، إطلاق عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، حملت اسم "عين الصقر"، وذلك ردا على الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية وسورية في مدينة تدمر قبل أسبوع.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان، إنها "في أعقاب الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية والقوات الشريكة السبت الماضي، بدأت عملية عين الصقر في تمام الساعة الرابعة من مساء الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:00 ت.غ) ضد تنظيم داعش في سوريا، بتوجيهات من القائد العام".
وأضافت أنها استهدفت في إطار العملية "أكثر من 70 هدفا في مواقع متعددة في أنحاء وسط سوريا باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية".
ولفتت إلى أن الجيش الأردني قدم دعما للعملية بطائرات مقاتلة، فيما لم يصدر من الجانب الأردني تعقيب بالخصوص حتى الساعة 05:55 ت.غ من صباح السبت.
وأوضحت "سنتكوم" أن العملية "شملت استخدام أكثر من 100 ذخيرة في استهداف دقيق لمواقع البنية التحتية ومخازن الأسلحة التابعة لتنظيم داعش".
وقال قائد "سنتكوم" الأدميرال براد كوبر: "هذه العملية حاسمة لمنع تنظيم داعش من التخطيط لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة"، وفق البيان ذاته.
وأضاف: "سنواصل ملاحقة الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بالأمريكيين وشركائنا في المنطقة بلا هوادة".
وفي 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قُتل 3 أمريكيين هم عسكريان ومدني، وأصيب 3 عسكريين أمريكيين آخرين، إثر كمين نفذه مسلح من "داعش" في تدمر (وسط)، حسب "سنتكوم".
فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية، في اليوم التالي، القبض على 5 أشخاص مشتبه بهم، عقب هجوم تدمر.
ووفق بيان "سنتكوم" ليل الجمعة السبت، نفذت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي ضد "داعش"، منذ هجوم تدمر، "10 عمليات ضد التنظيم في سوريا والعراق أسفرت عن مقتل أو اعتقال 23 عنصرا إرهابيا".
وأضاف البيان أن "القوات الأمريكية وقوات التحالف في سوريا نفذت أكثر من 80 عملية خلال الأشهر الستة الماضية للقضاء على الإرهابيين الذين يشكلون تهديدا مباشرا للولايات المتحدة والأمن الإقليمي".
وبينما لم يكشف بيان "سنتكوم" عن تفاصيل دقيقة بشأن مواقع الضربات التي حدثت حتى الآن في إطار عملية "عين الصقر" ونتائجها، ذكرت قناة "الإخبارية السورية" (رسمية) أن التحالف الدولي استهدف مواقع لتنظيم داعش في كل من بادية معدان بريف محافظة الرقة (شمال شرق) وبادية الحماد بريف محافظة دير الزور (شرق) وجبل العمور (وسط).
ولفتت إلى أن الضربات "طالت مواقع لتخزين الأسلحة ومقرات تعتبر منطلقا لتنظيم داعش لتنفيذ عملياته في المنطقة".
وتحدثت عن تجدد الغارات على مواقع تنظيم داعش في بادية دير الزور، وسماع دوي الانفجارات في المدينة وريفها، مشيرة إلى تحليق طيران حربي واستطلاع في سماء منطقة البادية بريف محافظة حمص (وسط).
ولم يحدد بيان "سنتكوم" أيضا مدة زمنية لعملية "عين الصقر"، غير أن وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن مسؤول أمريكي، فضل عدم الكشف عن هويته، أنه من المتوقع تنفيذ ضربات إضافية.
وأضافت الوكالة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، أن الضربات التي استهدفت مواقع "داعش" في سوريا نُفذت باستخدام مقاتلات "إف-15 إيغل"، وطائرات الهجوم الأرضي "إيه-10 ثاندربولت"، ومروحيات "إيه إتش-64 أباتشي"، مشيرة إلى مشاركة مقاتلات "إف-16" أردنية وراجمات الصواريخ "هيمارس" في العملية.
** سوريا تؤكد التزامها بمكافحة "داعش"
وبالتزامن مع إطلاق العملية دون الإشارة إليها، أكدت سوريا، عبر بيان لوزارة خارجيتها، "التزامها الثابت بمكافحة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له في الأراضي السورية".
ولفتت إلى أنها "ستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم في جميع المناطق التي يهددها".
ودعت سوريا "الولايات المتحدة والدول الأعضاء في التحالف الدولي للانضمام إلى دعم جهود الجمهورية في مكافحة الإرهاب، بما يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتقدمت "بتعازيها الحارة لعائلات الضحايا من رجال الأمن السوريين والأمريكيين الذين قتلوا في الهجمات الإرهابية التي وقعت في تدمر وشمال سوريا الأسبوع الماضي".
وأكدت أن "هذه الخسارة تبرز ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب".
وبعد هجوم تدمر، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح الاثنين الماضي، ثقته بالرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرا إلى أن الهجوم الذي استهدف قوات بلاده لا علاقة للحكومة السورية به.
** ترامب: العملية رد انتقامي على هجوم تدمر
من جانبه، قال ترامب إن الضربات التي تم شنها في إطار عملية "عين الصقر" تمثل "ردا انتقاميا" وتنفيذا لوعده بالرد على هجوم تدمر.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "نحن نوجه ضربات قوية جدا إلى معاقل تنظيم داعش في سوريا".
وقال إن الحكومة السورية "تدعم العملية بشكل كامل"، واصفا الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه "رجل يعمل بجد كبير لإعادة العظمة إلى سوريا".
ووجه ترامب تحذيرا إلى "جميع الإرهابيين الذين يملكون من الشر ما يدفعهم إلى مهاجمة الأمريكيين"، قائلا لهم "ستتلقون ضربات أقسى مما تلقيتموه في أي وقت مضى إذا قمتم، بأي شكل من الأشكال، بمهاجمة الولايات المتحدة أو تهديدها".
بدوره، قال وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، عملية "عين الصقر" تستهدف "القضاء على مقاتلي داعش وبنيتهم التحتية ومواقع أسلحتهم، وذلك في رد مباشر على هجوم تدمر".
وأضاف هيغسيث في تدوينه عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "هذه ليست بداية حرب، بل هي إعلان انتقام"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة بقيادة الرئيس ترامب، لن تتردد ولن تتراجع أبدا عن الدفاع عن الشعب الأمريكي".
وأضاف: "كما قلنا مباشرة بعد الهجوم الوحشي (بتدمر)، إذا استهدفتم أمريكيين، في أي مكان في العالم، فستقضون ما تبقى من حياتكم القصيرة في قلق دائم، وأنتم تعلمون أن الولايات المتحدة ستطاردكم، وتجدكم، وتقتلكم بلا رحمة".
وتابع: "اليوم طاردنا أعداءنا في سوريا وقتلنا كثيرا منهم. وسنواصل ذلك".






