
وفق تصريح صدر عن مكتب النائب العربي في الكنيست أيمن عودة قال فيه، إن إسرائيل "لا تريد للعالم أن يعرف بشاعة الجرائم التي ارتكبتها بغزة"..
تواصل إسرائيل حظر دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، منذ بدء حربها على القطاع في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحجة "عدم اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار" الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وتوجه النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والقائمة العربية للتغيير، في يوليو/ تموز الماضي، باستجواب إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس حول أسباب منع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى غزة.
جاء ذلك وفق ما أورده بيان صحفي صدر عن مكتب النائب عودة، مساء الاثننن، وقال: "ردا على استجواب قدّمه النائب أيمن عودة، برّرت وزارة الدفاع الإسرائيلية استمرار منع دخول الصحفيين إلى قطاع غزة، بمعارضة المستوى السياسي لهذه الخطوة، بحجة أن اتفاق وقف إطلاق النار غير مكتمل".
واعتبر عودة هذا الرد "تبريرا سياسيا لإخفاء الحقيقة عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت في غزة خلال الحرب وما زالت".
ومنذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 8 أكتوبر 2023، تمنع إسرائيل دخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، في خطوة زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة خلال مؤتمر صحفي سابق، أنها تأتي لوجود مشكلة "في تأمينهم" من الهجمات.
إلا أن إسرائيل تواصل هذه السياسة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما يدحض تلك المزاعم.
وأوضح عودة أن وقف إطلاق النار كان يشكل فرصة لإتاحة المجال أمام الصحافة الدولية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في غزة، ونقل الصورة الكاملة للرأي العام العالمي.
وتابع: "إلا أنّ الحكومة الإسرائيلية اختارت الاستمرار في فرض القيود، ما يثير شكوكا حول محاولات إخفاء تداعيات الحرب وما خلّفته من دمار واسع".
واعتبر منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة "انتهاكا لحق كشف حقائق الحرب، وتسترا على ارتكاب أفظع الجرائم، واستمرارها رغم ادعاء وقف إطلاق النار".
وأضاف عودة: "إنّ ما تحاول الحكومة الإسرائيلية منعه بات يراه ويعلمه كل العالم، ولكن هنالك من يعتقد أنّ إخفاء الحقيقة عن الجمهور تُخفي حقيقة الجرائم ذاتها."
وخلال أشهر الإبادة، طالبت جهات حكومية بغزة وهيئات صحفية بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى القطاع، لتوثيق الجرائم ضد الإنسانية والتي كانت ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، وتنكرها لاحقا.
وكانت إسرائيل تسمح بدخول عدد قليل جدا من الصحفيين إلى القطاع تحت إشراف عسكري، حيث كان يتم تنظيم جولات إرشادية لهم تعزز الرواية الإسرائيلية.
كما جددت هيئات صحفية محلية وعربية ودولية هذه الدعوة بالسماح بدخول الصحفيين للقطاع، عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار، دون استجابة إسرائيلية.
ولأكثر من مرة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن إسرائيل تمنع دخول الصحفيين الأجانب للقطاع خشية انكشاف جرائمها بالقطاع، بشكل أوسع.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية، أكثر من 71 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بحوالي 70 مليار دولار.






