أنس الباشا، الناشط السوري البالغ من العمر 24 عاماً، اختار أن يبقى في حلب ليسهم في إنقاذ الأطفال في المناطق المقصوفة رغم أهوال الحرب وليعيد البسمة إلى وجوههم، إلا أن صواريخ الأسد أصرت على إطفاء ضحكته.
أنس الذي نذر نفسه لإنقاذ الأطفال وإسعاف المدفونين منهم تحت ركام المباني المقصوفة قتل في غارة سورية-روسية، وأخرج المسعفون جثمانه من تحت الأنقاض، لكن وجهه احتفظ بهيئة وماكياج المهرج، فيما بقيت قبعة المهرج تحت الركام، إلا أن وجهه هذه المرة كان ملونا بالدم بدلا من ألوان الفرح الذي حاول أن يزرعه في نفوس الأطفال.
أنس تزوج قبل شهرين وعمل مديرا لمركز تابع للمنظمة المدنية "فضاء الأمل"، واختار طوعاً البقاء في الأحياء الشرقية من حلب لإسعاف وإمتاع الأطفال المصدومين بنيران وقنابل الحرب.
يذكر أن منظمة "فضاء الأمل" التي أنشأها سكان حلب الشرقية تدعم 12 مدرسة و4 مراكز رعاية وتأهيل نفسي اجتماعي من خلال توفير المشورة والدعم المالي لـ365 طفلاً فقدوا أهلهم أو بعضاً من أهلهم، حسب ما ورد في وكالة أنباء "اسوشيتد برس".