بعد تمجيد اليونان واتهام تركيا… أنصاره اعترضوا! فوضى في تجمع أوزغور أوزَل في أدرنة

09:5224/12/2025, Çarşamba
تحديث: 31/12/2025, Çarşamba
بولنت أوراك أوغلو

أثار الخطاب الذي ألقاه رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزَل خلال المهرجان الانتخابي في مدينة أدرنة صدمة كبيرة، وترك أثرًا أشبه بـ«الدوش البارد». فقد وجّه أوزَل انتقادات حادّة عبر مقارنة الاقتصاد التركي باقتصاد كلٍّ من اليونان وبلغاريا، لكنه واجه ردود فعل مفاجئة. عدد من الحاضرين في ساحة المهرجان اعتبروا أنّ أسلوبه يُسيء إلى صورة تركيا ويُظهرها بمظهر ضعيف أمام جيرانها، فاحتجّوا بصوت عالٍ، ما أدّى إلى لحظات من التوتر في أجواء المهرجان. شارك رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزَل في مهرجان انتخابي

أثار الخطاب الذي ألقاه رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزَل خلال المهرجان الانتخابي في مدينة أدرنة صدمة كبيرة، وترك أثرًا أشبه بـ«الدوش البارد». فقد وجّه أوزَل انتقادات حادّة عبر مقارنة الاقتصاد التركي باقتصاد كلٍّ من اليونان وبلغاريا، لكنه واجه ردود فعل مفاجئة.

عدد من الحاضرين في ساحة المهرجان اعتبروا أنّ أسلوبه يُسيء إلى صورة تركيا ويُظهرها بمظهر ضعيف أمام جيرانها، فاحتجّوا بصوت عالٍ، ما أدّى إلى لحظات من التوتر في أجواء المهرجان.


شارك رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) أوزغور أوزَل في مهرجان انتخابي أقيم في شارع سراجلار بمدينة أدرنة، وتحدّث خلاله عن الأسعار في اليونان وبلغاريا، مقارنًا إيّاها بالأسعار في تركيا، وموجّهًا انتقادات حادّة للاقتصاد التركي.


وخلال كلمته، ركّز أوزَل خصوصًا على أسعار المواد الغذائية، وسعر الصرف، والقوة الشرائية، الأمر الذي أثار انتقادات اعتبرت أنّ هذه المقارنات تُظهر تركيا بصورة سلبية على المستوى الدولي. كما عبّر بعض المواطنين في المهرجان عن رفضهم لاستخدام «لغة تقلّل من شأن تركيا».


«استهدف الاقتصاد التركي عبر بوابة اليونان وبلغاريا»


قال أوزغور أوزَل في كلمته:


«الآن وصلنا إلى أكثر النقاط مرارةً — وربما الأكثر ظلمًا. الجميع في تركيا يتحدث: يذهبون للتسوّق في اليونان، ويأتون للتسوّق من بلغاريا. جئت وسألت، ورأيت كل شيء بعيني. اليوم تُنظَّم رحلات تسوّق رخيصة لسكان أدرنة وإسطنبول إلى دده آغاتش. فاليونان رخيصة إلى حدّ أنّ كلفة الطريق تُستَرد، بل يربح الناس فوقها أيضًا.


في اليونان، هناك رجل اسمه نيكو يشتري اللحم المفروم بـ 350 ليرة. أمّا في تركيا فهناك أخونا نهاد — يسمّيه أصدقاؤه أيضًا نيكو — لكن اللحم عنده 900 ليرة.


هناك نظام يبيع اللحم الذي يشتريه نيكو بـ 350 ليرة في اليونان، بـ 900 ليرة هنا. لذلك ينتقل الناس من هنا — من بلد تُعدّ فيه تركيا صاحبة ثالث أعلى تضخّم غذائي في العالم — إلى اليونان لشراء الطعام. وهناك أيضًا القادمون من بلغاريا؛ يأتي إيفان ويدفع عملته، ويملأ الحقائب، ويشتري فوقها معطفًا. بينما أخونا أوكان هنا يعمل شهرًا كاملًا ليشتري المعطف نفسه».


أوزغور أوزَل: «حزب العمّال البريطاني يُظهر تضامنًا فوق ما ينتظره أردوغان»


وكان أوزغور أوزَل قد استخدم عبارات مثيرة للجدل خلال اجتماع تحضيري عُقد في بروكسل على هامش القمة الأوروبية ضمن إطار اجتماع الاشتراكيين الأوروبيين (PES).


وفي حديثه عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال أوزَل:


«حزب العمّال البريطاني يُظهر اليوم تضامنًا مع أردوغان يفوق ما يتوقعه أردوغان نفسه — وهذا أمر لا يمكننا قبوله. أنا أعبّر عن اعتراضي على هذا الموقف في كل منصة، وسأواصل ذلك.


لا يمكن حلّ المشكلات التي يخلقها المستبدّون عبر المستبدّين أنفسهم. ما يعد به أردوغان — أو أي زعيم سلطوي آخر — ليس الاستقرار الحقيقي.


إذا كانت هناك ديمقراطية في بلد ما، فالديمقراطية هي التي توفّر علاقات مستقرة. أمّا إذا وُجدت الأوتوقراطية، فهي لا تعرض إلا مصالح مؤقتة، ثم تفتح الباب لعدم استقرار جديد لاحقًا».


ردّ حاد من المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية على أوزغور أوزَل


من جهته، وجّه المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر جيليك انتقادات شديدة لتصريحات أوزغور أوزَل، واعتبر أن «البحث عن دعم سياسي من دول أجنبية أمر خطير».


وقال جيليك — عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي — إنّ اعتراض أوزَل على كون بعض الأحزاب الأوروبية، التي يَعدّها «أحزابًا شقيقة»، تحتفظ بحوار قوي مع الرئيس أردوغان وتدعم تركيا، يُعدّ «سجلًّا سيئًا للغاية بالنسبة لزعيم سياسي».


«جعل من الشكوى من تركيا سياسة ثابتة»


وأضاف جيليك:


«السيد أوزغور أوزَل انتقد — في بروكسل — كون الأحزاب التي يعتبرها شقيقة لحزبه على علاقة قوية برئيس جمهوريتنا وتقدم الدعم لتركيا.


لقد جعل من الشكوى من تركيا ورئيسها في الخارج سمة ثابتة لسياسته — وهذا سجلّ سيّئ للغاية لأي حزب سياسي.


كما أنه أبدى اعتراضه على عدم لقاء رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا به — وهي مسألة كان عليه أن يستخلص منها العبر.


عليه أن يفهم جيّدًا كيف يسعى قادة الدول في كل قمة خارجية للقاء رئيس جمهوريتنا».


وتابع جيليك قائلًا:


«في الكلمة نفسها، دعا أوزغور أوزَل الأحزاب المشاركة في اجتماع بروكسل إلى التساؤل:


“هل ستكون هناك تركيا ديمقراطية على حدود الاتحاد الأوروبي يحكمها الاشتراكيون الديمقراطيون؟

أم ستسمحون بإخضاع حزبكم الشقيق لزعيم سلطوي، وتمكين ذلك السلطوي من البقاء؟”


بهذه العبارات، استخدم توصيفات غير شرعية، ودعا أطرافًا خارجية للتدخل في السياسة الداخلية التركية — وهو انحراف خطير.


كما أن حديثه عن رئيس منتخب فاز مرارًا في انتخابات شرعية بلغة تُشبه لغة اليمين المتطرف في أوروبا أمرٌ غير مقبول».

#تركيا
#حزب الشعب الجمهوري
#اوزل