|

الحياة في القدس.. معرض بإسطنبول يحكي القدس بعدسات مقدسيّين

المعرض انطلق أمس الجمعة في مدينة إسطنبول وحظي بتفاعل كبير من قبل الزوار العرب والأتراك.

محمد نور فرهود
10:55 - 8/12/2018 Cumartesi
تحديث: 12:43 - 8/12/2018 Cumartesi
يني شفق
الحياة في القدس.. معرض بإسطنبول يحكي القدس بعدسات مقدسيّين
الحياة في القدس.. معرض بإسطنبول يحكي القدس بعدسات مقدسيّين

انطلق معرض "الحياة في القدس" أمس الجمعة في مدينة إسطنبول، ليستمرّ على مدار أسبوع، بهدف عرض جوانب من الحياة العادية في مدينة القدس عبر 50 صورة، التقطها المصوّرون المقدسيّون؛ عطا جابر، إياد الطويل، محمد دويك، فايز أبو رميلة، مصطفى الخروف.

وانطلق المعرض في صالة "جمال رشيد بيه" بمنطقة شيشلي في إسطنبول، برعاية معهد يونس إمرة وبلدية إسطنبول الكبرى. وحظي المعرض بحضور كبير لا سيّما من الطلاب العرب من جنسيّات مختلفة.

وحسب القائمين على المعرض، فإنّ الصور التي تحكي "الحياة في القدس"، تناولت 6 جوانب من جوانب الحياة؛ "الدينية، الاجتماعية، السياسية، الثقافية، الاقتصادية والإنسانية".

القدس تمثّل الجميع

وقال مدير مركز "يونس إمرة" في مدينة القدس، رِحا أرمومجو، أنّ القدس تمثّل أهمية كبيرة للجميع، فهي عاصمة فلسطين والعالم الإسلاميّ كله، وهي كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، حتى أنّ المسلمين والمسيحيين على السواء؛ يعيشون في القدس تحت وطأة الاحتلال الصهيونيّ.

ورأى أرمومجو، أنّ "الصور سلطت الضوء على شتى جوانب الحياة في القدس، حيث ترى الأطفال والعجائز، والموسيقى والمساجد والتعليم والشوارع والسوق وجنود الاحتلال، وكل هذه تتحدث عن القدس، وثقافة الفلسطينيّين".

ولفت أرمومجو، إلى أنّ هناك معرضًا آخر سينطلق في القدس مطلع العام الجاري، تحت عنوان "الحياة في إسطنبول" عبر صور سيلتقطها المصوّرون المقدسيّون أنفسهم الذين عرضوا الحياة في القدس من خلال الصور التي حملوها معهم إلى إسطنبول. كما أنهم سيطبعون كتابًا مصوّرًا يحتوي على الصور كلها التي التقطت في القدس وإسطنبول.

تمّ التقطاها بين عامي 2012 حتى 2018

المصوّر المقدسي إياد الطويل، قال أنّ الصور المعروضة تمّ التقطاها بين عامي 2012 حتى 2018.

ولدى سؤالنا عن أكثر صورة كاهت مميّزة لديه، قال إياد "صورة الطفلة الجالسة في شارع بمنطقة الخان الأحمر، هذه الصورة عبارة عن طفلة لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، في الخان الأحمر المهدّد بالإخلاء من قبل الاحتلال، أمامها مشط وبعض الكتب وقاعد على حجارة وبدون حذاء، وبيدها صورة وكأنها تتأمل من خلالها وطنها وشوارعها التي ولدت فيها، وربما ترحل عنها".

أرواح المصلين بقيت في كنيسة القيامة

أما المصور المقدسي عطا جابر، فاعتبر صورة المصلين في كنيسة القيامة أكثر صورة مميزة لديه من بين الصور التي التقطها بعدسته، "التقطت هذه الصور السنة الماضية خلال عيد الميلاد، كانت مناسبة دينية، وأناسًا من مختلف الجنسيات والبلاد، لقد استخدمتُ خلال تصويري "الشتر البطيء" حتى أحكي أنّ أرواح كل هؤلاء الناس المصلين تبقى في الكنيسة بعد أن تغادر، هذه التموّهات هي أرواحهم".

الرسالة توثيق الحياة في القدس

المصّور المقدسيّ فايز أبو رميلة اعتبر "أنّ المعرض يحمل أهمية كبيرة، في إيصال رسالة أنّ القدس عربية ومن يعيشون فيها يثبتون الهوية الخاصة بهم، من خلال توثيق الحياة اليومية لمجتمع القدس المتجانس والمتكامل، لذا هو مهم بالنسبة لي".


واعتبر أبو رميلة، أنّ من أكثر الصور التي التقطها تميزًا لديه؛ صورة رجل فلسطينيّ بلباس عربيّ، كان يمرّ في إحدى أسواق القدس، وانتظر أبو رميلة مرور الرجل أمام 3 مرايا كانت معروضة، لتعكس جسده عبر أجزاء مختلفة.

وعن رسالة وروح الصورة يقول أبو رميلة "هذه الانعكاس المتجزّئ لرجل واحد يلبس لباسًا عربيًّا؛ تعبّر عن الانقسامات بين العرب عامة، والفلسطينيّين خاصة، هذا انقسام للجسم العربي والفلسطينيّ، أردت التعبير عن ذلك من خلال هذه الصورة".


#الحياة في القدس
#kudüste hayat
#إسطنبول
#معرض
#صور القدس
#يونس إمرة
#عطا جابر
#إياد الطويل
#محمد دويك
#فايز أبو رميلة
#مصطفى الخروف
5 yıl önce