|

تركيا.. 6 أعوام على أحداث "عين العرب" وملاحقة المتورطين متواصلة

- الشرطة التركية تواصل تحقيقاتها لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف المسلح المعروفة بأحداث "6-8 أكتوبر" عام 2014- في 6 أكتوبر 2014 بدأت الأحداث بأوامر من قادة منظمة "بي كا كا" الإرهابية- أسفرت الأحداث عن مقتل 37 مواطنا تركيا، وإصابة 761 بجروح

13:58 - 25/09/2020 الجمعة
تحديث: 14:00 - 25/09/2020 الجمعة
الأناضول
تركيا.. 6 أعوام على أحداث "عين العرب" وملاحقة المتورطين متواصلة
تركيا.. 6 أعوام على أحداث "عين العرب" وملاحقة المتورطين متواصلة

تواصل السلطات التركية تحقيقاتها لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف المسلح المعروفة بأحداث "6-8 أكتوبر" عام 2014.

ففي 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، بدأت الأحداث بأوامر من قادة منظمة "بي كا كا" الإرهابية، حيث شن عناصر المنظمة وداعموها أعمالا إرهابية أودت بحياة 37 مواطنا تركيا، وإصابة 761 بجروح.

ومنذ 40 عاما، تكافح تركيا الأعمال الوحشية لتنظيمات "بي كا كا/ كا جي كا/ ب ي د/ ي ب ك" الإرهابية.

وتنشط منظمة "بي كا كا" في سوريا باسم "ب ي د/ ي ب ك"، وباسم "بيجاك" في إيران، حيث تواصل أنشطتها المسلحة والأيديولوجية في سوريا والعراق وإيران وتركيا.

استغلت المنظمة المستجدات الدولية والإقليمية، خاصة في ظل فراغ السلطة الذي بدأ بعد الحرب الداخلية في سوريا عام 2011، واحتلت مساحة في الأراضي السورية، وأقامت كانتونات محلية في مناطق عفرين وعين العرب والجزيرة بغية تأسيس دويلة لها شمال شرق سوريا.

انطلقت منظمة "بي كا كا/ كا جي كا/ ب ي د/ ي ب ك" من أجل إنشاء دويلة إرهابية لها بالمنطقة، مستمدة جرأة الإقدام على ذلك من الوضع الجديد في سوريا، وبدأت بأوامر من قادتها تنفيذ استراتيجية جديدة لإضعاف استقلال الدولة التركية وتقسيمها وفصل جزء من أراضيها الخاضعة لسيادتها.

وفي إطار هذه الاستراتيجية، أسست المنظمة الإرهابية الانفصالية، بمنطقتي شرق وجنوب شرقي الأناضول، كيانات من قبيل "حركة الشباب الوطني الثوري" و"وحدات الدفاع الذاتي" و"وحدات الدفاع المدني"، وذلك بهدف تحويل المناطق السكانية إلى كيانات شبيهة بكانتوناتها المزعومة في سوريا.

ولدعم هذه الكيانات، نقلت المنظمة إرهابيين من المناطق الريفية إلى المدن في تركيا، إضافة إلى إنشاء ما يسمى بالفرق والمحاكم الأمنية بالمدن، لإقامة مناطق تحت سيطرتها داخل حدود الدولة (التركية) من خلال أخذ الأتاوات من المواطنين.

- تعليمات "الخروج إلى الشارع"

وفي إطار هذا الوضع والاستراتيجية الجديدين، أدلى قادة المنظمة الإرهابية وامتداداتهم السياسية وفي مقدمتهم عبد الله أوجلان، ومراد قره يلان، وجميل باييق، تصريحات استفزازية وأكاذيب ممنهجة من أجل ربط هجوم تنظيم داعش الإرهابي على بلدة عين العرب (السورية) بين 22 سبتمبر و6 أكتوبر 2014، بتركيا.

أعقبها إيعاز المنظمة الإرهابية وقادتها وامتداداتها السياسية، لمسلحيها وإرهابييها وداعميها أيديولوجيا بالنزول إلى الشوارع لإطلاق حركة تمرد ضد الدولة التركية.

وبعد تعليمات وتصريحات قادة "بي كا كا/ كا جي كا/ ب ي د/ ي ب ك"، أصدرت اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي الذي يرأسه كل من صلاح الدين دميرطاش، وفيكان يوكسكداغ، بيانا في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، تحت عنوان "نداء عاجل لشعوبنا".

وقالت اللجنة في بيانها "ندعو شعوبنا للخروج إلى الشوارع ودعم الخارجين للاحتجاج على الحظر الذي تفرضه حكومة حزب العدالة والتنمية على عين العرب"، على حد زعمها.

ونتيجة لهذه التصريحات/ التعلميات الصادرة عن قادة المنظمة الإرهابية وامتداداتها السياسية، بدأت أحداث متزامنة في العديد من المناطق المأهولة في 6 أكتوبر 2014، وواجهت الدولة العنف المسلح واسع النطاق الذي عرف لدى الرأي العام بـ"أحداث 6-8 أكتوبر".

- مقتل 37 مواطنا، وإصابة 761 بجروح

في الأحداث التي وقعت في 35 مدينة و96 قضاء، قتل 37 مواطنا بمن فيهم ياسين بورو، وحسن كوك غوز، وأحمد دقاق، على أيدي إرهابيي "بي كا كا/ كا جي كا/ ب ي د/ ي ب ك"، خلال توزيعهم مساعدات في عيد الأضحى.

كما أسفرت الأحداث عن إصابة 761 مواطنا، بينهم 326 عنصر أمن، و435 مدنيا، إلى جانب إحراق 197 مدرسة حيث سلب حق التعليم من الأطفال، فضلا عن إلحاق خسائر في 269 مبنى عام، ما أدى إلى أضرار بمليارات الليرات التركية، ومنع توفير الخدمات العامة.

فيما تعرض 1731 منزلا ومحلا تجاريا للنهب والتدمير أو الحرق فانتهكت حقوق الملكية، بجانب عطب 1230 مركبة، بينها 729 مدنية، و501 حكومية.

إلا أن الدولة التركية اتخذت إجراءاتها اللازمة ضد "أحداث 6-8 أكتوبر" في إطار الدستور والقوانين، وأرست النظام العام.

- قرار توقيف 82 مشتبها

على الفور أطلقت أجهزة الدولة المعنية إجراءاتها من أجل القبض على كافة المجرمين وتسليمهم للقضاء ممن شاركوا في أحداث "6-8 أكتوبر" بهدف القضاء على سيادة الدولة، وكل من وجّه وأدار الأحداث، وكل من أقدم على زهق نفس بريئة أو أصاب مدنيا أو شتت شمل أسرة أو أضرم النيران بالسيارات والأبنية أو اختلس. ونتيجة سير التحقيقات مثل أمام القضاء، العديد من الضالعين في الأحداث الدموية.

وفي هذا الإطار، أطلق مكتب التحقيقات في الجرائم الإرهابية لدى النيابة العامة بالعاصمة أنقرة، تحقيقا حيال قادة "بي كا كا/ كا جي كا" وقادة وأعضاء بعض الأحزاب السياسية الذين أصدروا تعليمات الخروج إلى الشوارع في عموم البلاد.

ومن ضمن من تم توقيفهم في إطار التحقيقات، صلاح الدين دميرطاش، وفيكان يوكسكداغ شن أوغلو.

كما صدرت أوامر توقيف جديدة اليوم (الجمعة) في إطار التحقيقات نفسها. حيث تم توقيف عدد من المشتهين في 7 ولايات تركية.

#أحداث 6-8 أكتوبر
#بي كا كا
#تركيا
#سوريا
#عين العرب
٪d سنوات قبل